توعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بطرد أعداد هائلة من المهاجرين من الذين لا يلتزمون بتقديم طلبات اللجوء، التي حددتها فرنسا ب 80 ألف طلب فقط لهذه السنة، وذلك في إطار تفكيك لغم ما يعرف ب«الأدغال" وهي مخيمات اللاجئين والمهاجرين المنتشرة في منطقة "لي كاليه" في شمال البلاد والتي يحضر الرئيس الفرنسي لزيارته لأول مرة غدا الاثنين. فرانسوا هولاند وفي تصريحات صحافية ردا على مطالب بعض السياسيين بتقسيم مخيمات لي كاليه إلى مخيمات جزئية تتوزع هنا وهناك على الأراضي الفرنسية، قال إن بلاده ليست بلدا للتخييم، وإنها لن تكون هناك مخيمات للمهاجرين مستقبلا، حيث تعتزم السلطات الفرنسية باعتماد صرامة أكبر في التعامل مع ملف المهاجرين خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. وفي السياق، نقلت مصادر إعلامية عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قوله إن إرادة السلطة تتجه إلى تفكيك الأدغال بشكل كامل وتعويضها بمراكز استقبال وتوجيه موزعة على مختلف مناطق التراب الفرنسي قبل حلول فصل الشتاء، لكن الأمر لن يكون بترحيل المقيمين في مخيمات لي كاليه من المهاجرين نحو مراكز استقبال ولكن بطرد المئات وربما الآلاف منهم خارج فرنسا ودراسة طلبات اللجوء التي يتقدم بها بعضهم، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى وجود قرابة 10 آلاف مهاجر، من بينهم جزائريين في مخيمات الأدغال أغلبهم يرغب في الهجرة إلى بريطانيا. فرنسوا هولاند وعد باستقبال طالبي اللجوء في ظروف إنسانية، لكن البقية سترحل إلى خارج الحدود الفرنسية حسب القاعدة المعروفة، معتبرا أنه من غير المسؤولية إفراغ المخيم دون إيجاد الحلول لآلاف المهاجرين القابعين هناك. وجدد المسؤول الأول على قصر الإليزي في تصريحاته أمس، خلال زيارة عمل له أن بلاده حددت طاقة استقبال اللاجئين هذه السنة ب80 ألف فقط، فيما يوجد الآلاف غيرهم من المهاجرين الذين لم تسو وضعيتهم وآخرون تسعى فرنسا إلى ترحيلهم إلى دولهم الأصلية تحت ذريعة حماية أمن البلاد، على غرار العشرات من المهاجرين من دول المغرب العربي الذين غالبا ما تحوم حولهم الشبهات خلال العمليات الإرهابية التي تتعرض لها فرنسا.