* هامل: "الشرطة الجزائرية رفعت التحدّي في كلّ مراحل تطوّر البلاد" اعتبر المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغاني هامل أن استتباب الأمن وتحقيقه أساس تحقيق الإبداع وقيام نهضة علمية واقتصادية واجتماعية، مضيفا أن (الأمن يعتبر من المطالب العليا والنبيلة التي تسعى إليه كلّ المجتمعات البشرية لتحقيق تقدّم حضاري)، مشيرا إلى أن الشرطة الجزائرية التي تعزّزت ب 14 مروحية حديثة جدّا قد رفعت التحدّي في كلّ مراحل تطوّر الجزائر. ذكّر هامل سهرة أوّل أمس أن الشرطة قامت منذ الاستقلال إلى جانب المؤسسات الأمنية الوطنية الأخرى بمهام جليلة خدمة للوطن والمواطن، وذلك خلال مراسيم حفل عيد الشرطة ال 51 الذي نظّم بمدرسة الوحدات الجمهورية بالحميز تحت إشراف وزير الداخلية دحو ولد قابلية وحضور الطاقم الوزاري وسفراء وأعضاء من المجتمع المدني. وأوضح المدير العام للأمن الوطني (أن الدولة أولت من خلال برامجها ومخطّطاتها اهتماما مستمرّا بجهاز الأمن الوطني على غرار القطاعات الأخرى، فعملت على تطويره وتدعيمه لمواكبة المستجدّات والتطوّرات الحاصلة في ميدان الجريمة بأنواعها، لا سيّما الأشكال الجديدة كالجريمة المنظّمة وتبييض الأموال وجرائم المعلوماتية)، مشيرا إلى أن الشرطة الجزائرية رفعت بذلك التحدّي في كلّ مراحل تطوّر البلاد، حيث تصدّت لكلّ التهديدات ومصادرها وأثبتت إخلاصها التام للوطن ومواصلتها لعهد جيل نوفمبر، الأمر الذي أكسبها احتراما وتقديرا شعبيا ورسميا. "السياسة الأمنية الاستشرافية بدأت تأخذ أبعادا دولية" اللّواء هامل أضاف في سياق حديثه أن السياسية الأمنية الاستشرافية التي اعتمدتها الدولة بأسس علمية وأكاديمية مكّنت جهاز الأمن الوطني من رفع تأهيل عناصره لاحتواء الأزمات الأمنية والتصدّي لظواهر إجرامية بدأت تأخذ أبعادا دولية وإقليمية. كما أفاد هامل بأن المديرية العامّة للأمن الوطني رفعت من مستوى التكوين بانتهاج خطّة تكوينية عالية في مختلف التخصّصات وبأحدث الوسائط التي لا تختلف عن أرقى المدارس والكلّيات الأمنية الدولية، مضيفا أن الشرطة أصبحت فاعلة تتميّز باحترافية عالية وتستجيب للتحوّلات الداخلية والدولية. في هذا الصدد، قال ذات المتحدّث خلال تقديمه كلمة الافتتاح (إنه تمّ تسخير في سبيل تحقيق ذلك عدد كبير من الإطارات المتمرّسة بهدف الجمع بين التكوين العلمي الأكاديمي والتجربة الميدانية الثرية للشرطة الجزائرية التي أصبحت اليوم مثالا يقتدى به لدى العديد من أجهزة الأمن الدولية، لا سيّما من خلال مكافحة الجريمة بأنواعها والتسيير العقلاني للحشود والاحترافية العالية في التعامل مع المواطن). ومن هذا المنطلق بيّن اللّواء هامل أن العديد من دفعات إطارات الأمن الوطني حظيت بتكوين رفيع في صفوف الجيش الوطني الشعبي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، أين تلقّوا تكوينا عاليا زاد من كفاءاتهم ومؤهّلاتهم العملية والبدينة وأكسبهم مهارات جديدة وتقنيات تدريبية عالية تستفيد منها الشرطة في مكافحة الجريمة بأنواعها. وقد شدّد هامل على جميع منتسبي المديرية العامّة للأمن الوطني لبذل المزيد من الجهود والمثابرة للحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته في إطار الاحترام الصارم لقوانين الدولة وتنظيماتها ومبادئ حقوق الإنسان، مع العلم أن نسبة انتساب النّساء إلى سلك الشرطة بلغ 8 بالمائة. 400 شرطي وشرطية يستعرضون في عيد الشرطة تخلّل الحفل استعراضات فنّية وقتالية شارك فيها 400 شرطي وشرطية، فيما تمّ تطبيق تقنية الألياف البصرية عن بعد التي سمحت بمشاركة محافظ الشرطة هاشمي شريف عن طريق الشاشة في الحفل إلى جانب المستشفى المركزي للأمن الوطني بالمناوبة الطبّية، إلى جانب ملعب الشهيد حملاوي رئيس أمن ولاية قسنطينة، بالإضافة إلى تعزيز سلك الأمن الوطني ب 14 مروحية طوّافة مجهّزة بأحسن التقنيات. بن بادة: "الشرطة ساهمت في محاربة الأسواق الموازية" من جهته، أكّد وزير التجارة مصطفى بن بادة في تصريح لوسائل الإعلام على هامش مراسيم الاحتفال بالذكرى ال 51 لعيد الشرطة أن جهاز الأمن الوطني تعامل بكلّ احترافية وجوارية في عملية تنظيم التجارة الموازية من خلال تنفيذ التنظيمات التجارية الجديدة التي أقرّتها الحكومة سنة 2012، مردفا أن الشرطة كان لها دور كبير في تنفيذ التنظيمات التجارية الجديدة التي اتّخذتها الحكومة من خلال التعامل الإنساني ومرافقة شباب التجارة الفوضوية. شريف عباس: "مدارس الشرطة ساهمت في مكافحة الجريمة" من جانبه، أشاد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس بالنتائج التي حقّقتها مدارس تكوين الشرطة التي أنشأتها الدولة منذ الاستقلال سنة 1962 إلى اليوم، مشيرا إلى أن مدارس الشرطة التي أسستها الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم أعطت ثمارها ببلوغ الشرطة الجزائرية المستوى الذي بلغته المؤسسات الأمنية الدولية، منوّها بالأشواط الكبيرة التي قطعها سلك الأمن الوطني في مجال التكوين بفضل هذه المدارس الأمر الذي مكّنها من أداء مهام جبّارة في مكافحة الجريمة.