سلال يفتتح الاجتماع واستقرار نسبي في سعر البرميل تنطلق صباح الثلاثاء بالعاصمة فعاليات الاجتماع الوزاري ال15 للمنتدى الدولي للطاقة، حيث سيتم إلقاء كلمة افتتاحية من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال بحضور ممثلين عن 54 دولة و440 مندوبا وبحضور كبار الفاعلين في مجال الطاقة والنفط، وستكون هناك مشاركة قياسية ب900 مشارك من مختلف الدول، وتتجه أنظار العالم إلى ما سيخرج به اجتماع الجزائر في السوق النفطية، حيث سيشهد اجتماع الجزائر مشاركة أكبر الفاعلين خارج أوبك مثل روسيا والنرويج وإيران، في حين أن الجزائر تكون قد وفقت إلى حد كبير في جمع الأطراف لوضع حد لتدهور السوق وتحكم المضاربة فيها، وبعد أن راهنت الجزائر على طرحها البرغماتي. كل الجلسات والموائد المستديرة المبرمجة خلال هذا المنتدى ستجري في جلسات مغلقة، لأن بعض المندوبين لا يرغبون في أن تحرف أقوالهم فهي إجراءات اتخذت من باب الحيطة، والجزائر تعمل على لعب آخر أوراقها الاقتصادية قبل وقوعها في الأزمة المالية جراء تآكل احتياطيها من العملة. وهذا وحاولت بعض الأطراف التشويش على اجتماع الجزائر عبر عرض مخزون النفط في الأسواق مما أسهم في انخفاضها عبر السوق الدولية، كما أن التصريحات وكثرتها من الممكن أن تعقد المسار التفاوضي مما يجعل نجاح المفاوضات في سريتها عبر جلسات مغلقة، وثني بعض الدول عن الالتزام بقرار الخفض وبكمية كبيرة. وكان وزير الطاقة قد صرح بأن اجتماع الجزائر والاجتماع غير الرسمي للدول المنتجة للنفط من الممكن أن يتحول إلى اجتماع رسمي، معتبرا أن اللقاء ليس من أجل المصافحة، بل من أجل الخروج بنتائج فعلية تسهم في الحد من انخفاض أسعار البترول مع المحافظة على سعر يرضي المنتجين والمستهلكين بسعر يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل. من جهة أخرى سيناقش مندى الطاقة الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة التي ستعقد بالمركز الدولي الجديد للمؤتمرات بالجزائر ويركز على الانتقال الطاقوي العالمي وتعزيز الأدوار من أجل حوار طاقوي. وستتناول الدورة 15 للمنتدى الدولي للطاقة الآفاق النفطية والغازية ودور الطاقات المتجددة، وأهمية الولوج إلى الخدمات الطاقوية في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا. وفي هذا الإطار، برمجت عدة جلسات تتمحور حول المسائل الطاقوية الكبرى على غرار السوق النفطية والغازية والطاقات المتجددة. كما يرتقب عقد لقاءات ثنائية بين وزراء الطاقة للدول الأعضاء وموائد مستديرة أيضا. وستتوج أشغال الندوة بإعلان يلخص النقاشات والحوارات التي تمت خلال هذا اللقاء. وهذا يعد اجتماع الجزائر غير الرسمي منعرجا تاريجيا لمنظمة أوبك حيث سيحدد نجاح هذا الاجتماع من عدمه مدى مواصلة هياكل أوبك لعملها. كما أن اجتماع اوبك يعد تعبيرا غير مباشر من طرف الدول المنتجة عن حجم الضرر الذي لحق بها جراء الانهيار بعد سنوات من السعر المرتفع للأسعار وتضررت منه الاقتصاديات الأوروبية بشكل كبير والأمريكية على وجه التحديد.