كشف مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية تيبازة لوزي حميد عن بلوغ ديون المؤسسة إلى ما يقارب 170 مليار سنتيم وهو الرقم الذي دق بأنه ناقوس الخطر حول إمكانية اعلان إفلاس الشركة اذا لم يتم تحصيلها قبل نهاية السنة. ووصف مدير سونلغاز تيبازة خلال ندوة صحفية عقدت اول امس بمقر المؤسسة بأن الوضعية المالية بالكارثية محملا المسؤولية للمسؤولين السابقين الذين تراخوا وتساهلوا كثيرا في تحصيل الديون، كما أضاف انه من الممكن ان تعجز المؤسسة عن دفع اجور عمالها خلال شهر نوفمبر القادم، مؤكدا انه وجه تعليمات صارمة إلى كل رؤساء المصالح والوكالات المحلية بقطع التيار الكهربائي عن كل الزبائن بمختلف الأصناف كالإدارات العمومية والمواطنين اذا لم يتم تسديد الديون والمستحقات العالقة بعد توجيه آخر إنذار لهم هذه الايام ومراسلة مديرية الادارة المحلية كمرحلة اولى ثم التوجه إلى العدالة في المرحلة الثانية اذا تعنت الزبائن في تسديد الديون. وأوضح لوزي ان الديون لدى الزبائن العاديين وصلت إلى 70 مليار سنتيم فيما وصلت لدى الادارات العمومية والبلديات إلى 80 مليارا تأتي في المقدمة بلديات تيبازة وحجوط والقليعة فيما بلغت الديون المتعلقة بالأشغال 20 مليار سنتيم تتعلق بمشاريع الربط والتدخل لاصلاح الاعطاب وتزويد المشاريع العمومية بالكهرباء والغاز لصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية السكن ومديرية التجهيزات العمومية ومديرية التعمير ومديرية الأشغال العمومية، مديرية الادارة المحلية، مؤسسة سيال واتصالات الجزائر. وقال المدير إن النسبة التي وصلت اليها سونلغاز تيبازة في العجز المالي ب31 في المائة غير معقول ويشكل خطرا على مصير المؤسسة خاصة اذا علمنا ان مديرية الوسط تحصي نسبة 16 بالمائة فقط كعجز مالي كما كشف أن 30 بالمائة من رقم أعمال الشركة يضيع في السنة بسبب الديون وسرقة الكهرباء. وفيما يتعلق بالاعتداءات على الشبكة الكهربائية والغاز والمعدات فقد كشف المدير عن تسجيل 446 اعتداء وتقديم 271 شكوى تتعلق بسرقة الكوابل الكهربائية والربط العشوائي، و519 شكوى تتعلق بتخريب الشبكات من طرف جهات أخرى. وفي هذا السياق تأسف المدير لعدم قيام المؤسسات الأخرى كسيال واتصالات الجزائر بالتنسيق مع مصالحه لتفادي التخريب الذي تسببه عمليات الربط بالمياه والألياف البصرية للشبكة الكهربائية والغازية وحرمان الزبائن من الغاز والكهرباء لساعات. ورد المدير على بعض الاتهامات التي وجهت للمؤسسة من طرف رؤساء الدوائر والبلديات والمدراء التنفيذيين حول تخريب المقاولات التابعة لسونلغاز للطرقات وتأخرها في التدخل لربط المرافق العمومية، حيث قال إنه تقدم باقتراح إلى الوالي لعقد اتفاقية مع مديرية الأشغال العمومية المتخصصة في مجال تهيئة الطرقات، كما قال إنه وجه تعليمات إلى مصالحه وكل رؤساء الوكالات التجارية تقضي بدراسة طلب الزبائن وربطهم بالكهرباء والغاز في مدة لا تتجاوز 8 أيام والتدخل في اليوم ذاته اذا كان العطب خفيفا من أجل اعادة الثقة للمواطنين في المؤسسة. وفيما يتعلق بعصرنة المؤسسة وتقريبها من المواطنين، اكد لوزي أن مصالحه تعتمد حاليا على أحدث التقنيات في مراقبة العدادات والشبكات والرصد عن بعد حيث تم تكوين أعوان وتقنيين بالمدرسة المتخصصة في ولاية البليدة، وفتح وكالات جديدة في كل من بلدية أحمرالعين وفوكة حيث اوضح أن الاشغال بوكالة احمرالعين ستنطلق الأسبوع القادم، فيما يتباحث حاليا مع مصالح أوبيجيي وبلدية فوكة لإيجاد مقر ملائم للوكالة. وفي حديثه عن مشاريع الربط بغاز المدينة اعترف المدير بأن الولاية تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة في تحقيق برنامج الربط بالغاز حي لم تتعد نسبة المنازل المربوطة 40 بالمائة فيما تبقى البلديات الغربية الأكثر تضررا من هذه الوضعية، مؤكدا أن مصالحه ستقوم بفسخ العقد مع بعض المؤسسات اذا لم تباشر الأشغال بدءا من الأسبوع القادم.