حلّ أمس بالجزائر ''جون برينان'' كبير مستشاري الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وستدوم زيارة المسؤول الأمريكي للجزائر يومين كاملين حسب ما ورد في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه. وذكر بيان سفارة واشنطنبالجزائر. أن زيارة برينان تندرج في إطار تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعاون الأمني والعسكري، مضيفا أن مستشار أوباما سيلتقي عددا من المسؤولين الجزائريين على رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، إضافة إلى كل من الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، ومستشار الرئيس بوتفليقة كمال رزاق بارة. وقد شهدت الجزائر خلال السنوات الأخيرة، توافد العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الأمريكيين لزيارتها، على غرار زيارة نائب وزير الدفاع ''إيريك هولدر'' منتصف السنة الماضية، ووزير البحرية ''ريموند مابوس'' وقائد القوات البرية لأفريكوم اللواء ''ديفيد هوغ'' وكذا النائب المساعد الرئيسي لوزير الدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي ''جوزيف ماك ميلان''. أما من الجانب الجزائري فقد كانت العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين محور حديث وزير الخارجية مراد مدلسي خلال زيارته الماضية للولايات المتحدةالأمريكية، وهو ما يؤكد المستوى الرفيع للتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين. وبرأي المتابعين فإن التقارب الأمني والعسكري الأمريكي الجزائري يمليه ثقل الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ودورها المحوري خاصة في منطقة الساحل وذلك بالنظر لتجربتها من جهة وفعاليتها من جهة أخرى مقارنة بدور دول الجوار في منطقة الساحل ومحدودية وسائلها وتجربتها وهو الأمر الذي جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية ''تطرق بوابة'' الجزائر خاصة في ظل تنامي الخطر الإرهابي في هذه المنطقة التي بدأت تأخذ طبيعة تدعو للقلق على مستوى دول المنطقة وحتى على مستوى الدول الغربية.