سيترأس الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، هذا الأربعاء، اجتماعا للمكتب السياسي بمقر الحزب بحيدرة، وذلك في إطار مواصلة تحضيرات الحزب العتيد للتشريعيات القادمة. فيما يتوقع أن يعقد في غضون الأسابيع القادمة لقاء مع المحافظين ورؤساء اللجان التحضيرية. وقرر ولد عباس أن يكون أول نشاطه الرسمي بعد توليه منصب الأمانة العامة خلفا لسعداني، هو لقائه بأعضاء المكتب السياسي، وذلك ليؤكد لهم مواصلة المسار الذي بدأه الأمين العام السابق بخصوص التحضير للتشريعات القادمة، وانتشار الحزب ومواصلة دعم برنامج رئيس الجمهورية، والتأكيد على وحدة وتماسك المجموعة البرلمانية لتمرير القوانين التي سيتم مناقشتها تحت قبة زيغوت يوسف قريبا، خاصة ما تعلق بمشروع قانون المالية 2017، في ظل الزيادات التي جاء بها. من جهة أخرى، كشف أحد أعضاء اللجنة المركزية في الحزب، أن البرنامج الحالي للوافد الجديد على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد، وعميد المناضلين كما يحلو أن يلقب به نفسه، جمال ولد عباس، يتمثل في التحضير وبداية من الساعات الأولى لخلافته لعمار سعداني في عقد لقاء مع المحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية لمواصلة مسار سلفه في التحضير للانتخابات التشريعية القادمة، التي يعتزم فيها حزب جبهة التحرير الوطني اعتلاء عرش المجلس الشعبي الوطني، ومواصلة الريادة في الساحة السياسية. ومن المنتظر أن يرسم ولد عباس خلال هذه الأيام، خارطة طريقه إلى غاية 2020، أولها بتقديم توجيهات للمحافظين واللجان الانتقالية تحضيرا للاستحقاقات القادمة، خاصة وأن أغلب التحليلات والتوقعات تؤكد إشراف الأمين العام الجديد على الاستحقاقات القادمة، بالنظر لضيق الوقت لتحضير أي شيء من شأنه أن "يضر" الحزب في الوقت الراهن، خاصة وأن الساحة السياسية تحضر لاستحقاقات مرتبطة بشكل مباشر برئاسيات 2019. من جهة أخرى، لم يستبعد أعضاء من اللجنة المركزية في حديثهم ل«البلاد"، أن يتجه الحزب بعد التشريعيات القادمة، أي خلال الدخول الاجتماعي لسنة 2017 إلى مؤتمر استثنائي جامع، قد يتم من خلال فتح الباب أمام جماعة بلعياط وحتى جماعة بلخادم. ومن بين مؤشرات هذا التوجه التصريحات التي أطلقها الأمين العام الجديد، حيث أوضح بأن توحيد صفوف الحزب تعتبر من أولوياته، خاصة وأن ولد عباس وجه مباشرة بعد توليه منصب الأمانة العامة للحزب العتيد نداء بالمناسبة لكل المناضلين والإطارات خاصة القدامى منهم، قائلا إن أبواب الحزب مفتوحة وهو على استعداد للاستماع لكل الأطراف والمناضلين.