رفعت قسمات من 6 ولايات تمثل الجنوب والجنوب الغربي وغرب البلاد مطلبا موحدا بتزكية من جناح بلعياط و عددا من معارضي الأمين العام السابق عمار سعداني تمثل في الإبقاء على جمال ولد عباس أمينا عاما لحزب جبهة التحريرالوطني ، وذلك حفاظا على الحزب من أي انشقاق عشية الاستحقاقات التشريعية المزمع إجراؤها في ربيع العام القادم ، مقابل حل المكتب السياسي ، و تعيين هيئة مؤقتة لتسيير شؤون الحزب يقودها جمال ولد عباس. وتشير تفاعلات ما بعد استقالة عمار سعداني إلى أن كلا الطرفين يبحثان أرضية مشتركة لوقف الخلافات التي تهدد الحزب ، وسبق وأن شكلت وحدة المناضلين محور توصية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة عشية رحيل عمار سعداني . وجاء المطلب الصادر من بعض القسمات المتضررة من استحداث محافظات جديدة قبيل المؤتمر الأخير للحزب للرد على بعض اعضاء المكتب السياسي الذين ينشطون ندوات جهوية مع المنتخبين ، حيث ترأس عضو المكتب السياسي مصطفى علاق ندوة الجنوب الغربي بولاية النعامة ولقي انتقادات شديدة هناك من طرف معارضين، ويضغط تيار عبد الرحمان بلعياط في هذه الفترة من أجل فرض شروطه على الأمين العام بالنيابة جمال ولد عباس ، مقابل حل تشكيلة المكتب السياسي مقابل طي صفحة الخلافات بين الطرفين المتصارعين وفي مقدمتهم عدد من أعضاء المكتب السياسي الذي كان يعتبر الدرع السياسي للأمين العام المستقيل عمار سعداني في مواجهة خصومه داخل وخارج الأفلان. و لا يظهر إسم عبد العزيز بلخادم ضمن هذا الحراك إلا من وراء الستار ، حيث يتفادى الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الاعلام المحلية ، بينما و لأسباب خاصة أدلى بنصريحات لموقع السي آن آن عربية ، بغرض توضيح بعض نقاط الظل ، سواء ما تعلق باستقالة سعداني أو بموقفه الشخصي منها . فيما لا يظهر أي تناقض بينه وبين تيار عبد الرحمن بلعياط ، إذ أن جل الخلافات و أثقلها داخل الحزب العتيد ظهرت عقب مغادرة بلخادم للحزب .