هذا ما أقصده بعبارة "لا يمكن خياطة قميص جديد بثياب رثة" أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح خص به "البلاد"، أنه لم يكن يقصد أبدا في حواره الأخير مع موقع كل شيء عن الجزائر، سن الأمين العام الحالي للحزب جمال ولد عباس، بل يعني بعبارته، المكتب السياسي الحالي الذي عينه الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني. بلخادم قال إن "فهم وتفسير" جمال ولد عباس لعبارة لا يمكن خياطة قميص جديد بثياب رثة خاطئ، لأنه لم يكن يقصده ولا يقصد سنه، مردفا أنه غير مسؤول عن فهم الأشخاص الخاطئ لمعنى ما صرح به، لأن المقصود من هذه العبارة كان أعضاء المكتب السياسي الحالي، مضيفا أن الحل هو في مكتب وفاق أو تسمية أخرى ويرأسه جمال ولد عباس ويكون مكونا من كل الأطراف التي كانت معارضة لطريقة تسيير سعداني للجبهة، سواء فريق بلعياط أو دعدوعة أو عبادة وكذلك جماعة سعداني التي لا يحق لأي كان أن يقصيها، لكن لا يجب أن تبقى تتصدر المشهد لوحدها مع الأمين العام الحالي، وكأن شيئا لم يحدث وسعداني لم يرحل، مؤكدا أن ورقة الطريق التي سلمت من طرف رئيس الحزب للأمين العام الحالي تصب قي هذا الاتجاه وهو لم الشمل ولا شيء إلا لم الشمل، وعلى جمال ولد عباس تنفيذ ورقة طريق رئيس الحزب. بلخادم قال إنه يدعم ولد عباس في رئاسة هذا المكتب ويطلق عليه التسمية التي يريد، وهو من يشرف على تحضير قوائم الحزب في التشريعيات القادمة وليس المكتب السياسي الحالي، مضيفا أنه سيمنح الاستشارة والنصيحة كلما طلب ذلك منه ولد عباس، ولا شيء أكثر. كما أكد ل«البلاد" أنه طلب من بعض نواب الحزب الذي كانوا معارضين لسعداني الانتقال إلى الأوراسي أمس السبت وحضور اجتماع المحافظين الذي ترأسه ولد عباس وذلك بعدما طلب منه بعض النواب الاستشارة، سعيا منه لتنفيذ خارطة الطريق التي رسمها رئيس الحزب والتي هدفها لم شمل الجبهة.