حرب جديدة في الأفلان.. سجال ساخن بين ولد عباس وبلخادم يبدو أن رحيل عمار سعداني المعروف بتصريحاته النارية من حزب جبهة التحرير الوطني لا يعني بالضرورة عودة الهدوء السياسي إلى أجواء الحزب العتيد فبعد أيام قليلة من تعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لسعداني المستقيل دخل جمال ولد عباس في سجال ساخن مع الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم مطلقا تصريحات قوية ردا على تصريحات أدلى بها بلخادم لموقع أجنبي لتدلع بذلك فصول حرب جديدة داخل الأفلان. وبدا ولد عباس ساخطا على بلخادم معبّرا في الوقت نفسه عن (صدمته) من التصريحات التي أدلى بها الأمين العام الأسبق للأفلان لشبكة (سي أن أن) الأمريكية خصوصا حين طالب بتنصيب هيئة قيادية داخل الحزب من أجل تسيير مرحلة انتقالية. جمال ولد عباس قال في تصريحات نقلها موقع (كل شيء عن الجزائر) أنه لا وجود لمناصب شاغرة في الحزب في دعوة صريحة منه لبخادم إلى ضرورة احترام شرعية منصبه كأمين عام للحزب العتيد مشيرا إلى أن أن الذين يطالبون بهيئة انتقالية يريدون التموقع داخل الحزب . وردا على تصريح بلخادم المثير الذي هاجم فيه ولد عباس ضمنيا بقوله بأن (صنع القماش الجديد لا يكون بما بقي من ثياب رثة) صرّح ولد عباس قائلا إن عبد العزيز بلخادم هو كذلك في عمره 74 عاما (إن كان بلخادم يقصد السن). وذكر ولد عباس أن عبد العزيز بلخادم لم يحدثه عن ضرورة إنشاء هيئة انتقالية خلال المكالمة التي جمعت الرجلين بل على العكس من ذلك.. (بلخادم قال لي أنه مستعد للعمل معي (ولد عباس) ومع ليلى الطيب وهي مجاهدة ولكن ليس مع الآخرين). وجاءت التصريحات النارية لولد عباس ردا على تصريحات نارية أخرى أدلى بها عبد العزيز بلخادم في حوار مع موقع -سي أن أن عربي- وهو حوار قال فيه بشأن استقالة سعداني: لا أعتقد أن وضعه الصحي هو السبب الحقيقي للاستقالة. وقال بلخادم: لا أعتقد أنها استقالة بالمفهوم العادي للكلمة لأنه قبل 15 يوما وبالضبط يوم 5 أكتوبر كان الحديث من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق فما الذي حدث -صحيا- في 15 يوم؟ ومع ذلك أتمنى للسيد عمار سعداني الشفاء إذا كان هذا هو السبب الرئيس في استقاله. وحسب بلخادم فإن فترة حكم الأخير لم يكن فيها سوى التجاذب والملاسنات والاتهامات ممّا أدخل الحزب في دائرة العداء مع كل المحيط سواء المحيط السياسي الممثل في الأحزاب أو حتى أحيانا المحيط السلطوي بدوائره المختلفة. هذا ربما الذي جعل الوضع ضيقًا على قيادة جبهة التحرير الوطني ثم زادت التصريحات النارية في التعجيل برحيل السيد عمار سعداني. وبخصوص المطلوب من القيادة الحالية للحزب قال ذات المتحدث إن: جبهة التحرير الوطني عرفت أزمة قوية والمطلوب هو جمع الشمل والعمل على تمكين جميع أبناء وبنات جبهة التحرير الوطني من أن يعودوا إلى صفوف الحزب في النضال وفي المسؤوليات. وأضاف: وهذا لا يتم إلا بإرادة من المسؤول الأول عن الحزب وهو جمال ولد عباس من أجل الذهاب بهيأة انتقالية تجمع كل الفرقاء السياسيين داخل الحزب حول هدف واحد وهو النجاح في الانتخابات التشريعية القادمة والتمكين للحزب بأن يبقى القوة السياسية الأولى.