بدا الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني،متفاجئا من محتوى الحوار الذّي كان قد أجراه عبد العزيز بلخادم، مع موقع التلفزيون الأمريكي باللغة العربية "سي.آن.آن" حول وضعية الأفلان والحلول التي إقترحها لإخراج الحزب العتيد من الأزمة التي يعيشها في السنوات الأخيرة. فبالنسبة للأمين العام الجديد ولد عباس، فإن إقتراح بلخادم لتأسيس هيئة انتقالية داخل الحزب هو إقتراح مرفوض كلية وقال في هذا الصدد في تصريح له على موقع "كل شيىء عن الجزائر" "الذين يدعون إلى هيئة انتقالية يريدون التموقع، لا توجد مناصب شاغرة في الحزب، هناك لجنة مركزية منتخبة لا أريد تكسيرها أو التضحية بها، فأنا لم آت من أجل هذه المهمة"، وأردف "سأحمي اللجنة المركزية، وأساعدها وادعمها، لأنها منتخبة في مؤتمر، كنت أنا رئيس لجنة الانتخابات فيه". في السياق ذاته أكد جمال ولد عباس، أن عبد العزيز بلخادم، لم يكلمه عن هذه الهيئة الانتقالية، مضيفا بالقول "قال لي أنه مستعد للعمل معي ومع ليلى الطيب التي هي مجاهدة لكن ليس مع الآخرين، فقلت له أن القضية ليست أن تعمل مع الأشخاص، ولكن العمل من اجل الحزب والبرنامج، فاقترح بعد ذلك ان نلتقي بعد ثلاثة أيام". بالمناسبة تأسف الأمين العام الحالي للحزب العتيد كون بلخادم "متعجلا" على حد وصفه للرجل، وقال "أعتقد أن نجاح التبادلات الأولى مع الفرقاء القدماء للحزب تزعج هؤلاء"، مضيفا "لكن خرجة رئيس الحكومة السابق أبعد أن تثبط مساعينا للم شمل الحزب .. وسأستمر في استقبال المعنيين والعمل معهم ولم شمل الأفلان، الأبواب هي دائمة مفتوحة، لا أضع اي شرط، ولكن لا اقبل اي شرط أيضا". بلخادم ينتقد سعداني ولد عباس وسلال وكان الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني،عبد العزيز بلخادم، قد دعا في خرجة اعلامية له عبر موقع التلفزيون الأمريكي بالعربية "سي.آن.آن" إلى ضرورة تأسيس لجنة انتقالية داخل الحزب، حيث اعتبر في اول خرجة إعلامية رسمية له بعد استقالة الأمين العام السابق عمار سعداني، أن الحزب عرف ازمة صعبة، ومن الضروري التجمع والعمل من اجل السماح لأبناء الجبهة للعودة إلى صفوف الحزب، هذا الذي لا يتم حسبه إلا بإرادة الأمين العام الحالي المسؤول الأول عن الحزب جمال ولد عباس، معتبرا أن هذه الهيئة الانتقالية ستجمع كل الفرقاء داخل الحزب من اجل هدف واحد هو النجاح في الانتخابات التشريعية المقبلة من أجل البقاء كأول قوة سياسية في البلاد. بلخادم: "لا أعتقد أن استقالة سعداني كانت لأسباب صحية" عبد العزيز بلخادم في حوار مطول بعد غياب عن الساحة السياسية، عبر عن وجهة نظره اتجاه مستجدات الساحة السياسية، حيث ادلى بتصريحات انتقد فيها كل من عمار سعداني والأمين العام الحالي جمال ولد عباس، واستبعد بلخادم أن استقالة الأمين العام السابق للأفلان عمار سعداني لأسباب صحية وقال "لا اعتقد أنها استقالة بالمفهوم العادي للكلمة، لأنه قبل 15 يوما، وبالضبط يوم 5 أكتوبر كان الحديث من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق، فما الذي حدث "صحيا" في 15 يوما؟ ومع ذلك أتمنى لعمار سعداني الشفاء، إذا كان هذا هو السبب الرئيس في استقالته، لكن لا أعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي للاستقالة". "صنع القماش الجديد لا يكون بما بقي من ثياب رثة يا ولد عباس" واعتبر بلخادم أن أداء الحزب في الفترة التي تولى فيها الأمين العام السابق عمار سعداني، تسيير شؤونه تراجع، ممّا أدخل "الأفلان" في عداء مع المحيط السلطوي بدوائره المختلفة، عبر تصريحاته النارية التي عجلت برحليه، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن صنع القماش الجديد لا يكون بما بقي من ثياب رثة، في إشارة إلى الأمين العام الحالي. حيث انتقد بلخادم ضمنيا خليفة سعداني على رأس الحزب العتيد عندما قال "حتى نكون أمناءً في أحكامنا، لا أحد يطعن في نضال جمال ولد عباس ولا في نضال عمار سعداني، كلنا مناضلون في الحزب، إلّا أن الأداء وكيفية التسيير والتقبل والترفع في معالجة القضايا ورفع مستوى الخطاب السياسي، كلها أمور تختلف من شخص إلى آخر، فالذي نتمناه لجمال ولد عباس هو أن يوفق، ولكن لا يمكن أن نصنع قماشا جديدا بما بقي من ثياب رثة، إذا أردنا نقلة نوعية لحزب جبهة التحرير"،ودعا بذلك عبد العزيز بلخادم إلى انشاء هيئة انتقالية داخل الحزب، معتبرا أن "الأفلان" عرف ازمة ومن الضروري التجمع والعمل من اجل السماح لأبناء الحزب بالعودة إلى صفوفه. بلخادم: الحديث عن الرئاسيات سابق لأوانه" وفيما يخص الأخبار المتداولة هنا وهناك في بعض المنابر الإعلامية بخصوص خلافته للرئيس بوتفليقة قال بلخادم "ساندت الرئيس بوتفليقة، لأنني كنت ومازلت مقتنع انه الرجل الذي باستطاعته تحقيق المصالحة الوطنية ..فالحديث عن الرئاسيات سابق لأوانه، لأن الرئيس لا زال في منصبه ويمارس مهامه". كما إنتقد رئيس الحكومة الأسبق السياسة الاقتصادية المنتهجة من قبل حكومة سلال، وقال إن الأزمة الإقتصادية لا تواجه بإدخال نقود في جيوب شباب، من أجل تمكينهم من مواجهة حاجياتهم اليومية دون أن يكون المقابل هو شيء يضاف إلى الإنتاج الوطني، مشددا على أن السياسات المنتهجة من الحكومة هي بمثابة سياسات "ترقيعية" ولا ترقى حسبه إلى مستوى الحلول الهيكلية التي تتوفر على حلول للجزائر خلال ال 20 و30 سنة القادمة.