تحدث ناخبون أميركيون عن طول الطوابير، وأعطال بأجهزة، وحالات مضايقات محدودة، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الثلاثاء، لكن المخاوف من حدوث مشكلات أكبر لم تتجسد على أرض الواقع، وفقا ل"رويترز". وقالت جماعات حقوق مدنية إنها تتلقى شكاوى بشأن "سلوكيات ترهيب" في بعض مواقع التصويت في بنسلفانيا وفلوريدا، مع توجه مؤيدي المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى مراكز الاقتراع. لكن مصدرا في الحزب الديمقراطي قال إن حملة كلينتون لا تواجه مشكلات منهجية أكبر من المعتاد في يوم الانتخابات. ورفعت حملة ترامب "دعوى" ضد الهيئة المسؤولة عن تسجيل الناخبين في مقاطعة كلارك في نيفادا، بزعم أن مركز اقتراع في لاس فيغاس منح الإذن بشكل غير قانوني ليبقى مفتوحا، الأسبوع الماضي، لاستقبال الناس الذين اصطفوا أمامه للتصويت المبكر. وكان ترامب قال مرارا إن الانتخابات ستتعرض "للتزوير" لكنه لم يقدم أدلة على زعمه. ودعا المرشح الجمهوري مؤيديه إلى رصد أي مؤشرات تدل على تلاعب في المناطق الحضرية، مما زاد المخاوف من احتمال إقدامهم على مضايقة الأقليات. وأظهرت دراسات عديدة أن التلاعب في التصويت نادر جدا في الولاياتالمتحدة. وقال المرشح الجمهوري، في مقابلة عبر الهاتف، مع شبكة "فوكس نيوز"، الثلاثاء، إن عليه الانتظار "ليرى كيف ستنتهي الأمور" قبل قبول نتائج الانتخابات الجارية، مشيرا إلى مخالفات محتملة، وحذر مجددا من التزوير. وأضاف "سنرى كيف ستنتهي الأمور اليوم. آمل أن تنتهي بشكل طيب، وألا نقلق بشأنها، وأعني أننا نأمل في الفوز". وفي نورث كارولينا أعلنت هيئة الانتخابات أنها تنظر في مد التصويت لمدة ساعة ونصف الساعة، بعد توقف عملية التصويت في مدن عدة بالولاية، بسبب مشكلات تقنية. وقالت كيري ماكوني، مسؤولة الاتصال في مكتب حاكم الولاية، إن مدينتي دورهام وشارلوت شهدتا صعوبات في التصويت بسبب تعطل الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في التصويت داخل مراكز الاقتراع، مما أجبر المسؤولين على استخدام الأوراق بدلا منها. وشارك عشرات الملايين من الناخبين في الانتخابات لإسدال الستار على "حملة مريرة بشكل غير معتاد".