شكّل المئات من الجزائريين المقيمين بتونس لجان دفاع مدني لحماية ممتلكاتهم من عمليات النهب والسرقة التي تقودها مليشيات محسوبة على النظام السابق، في الوقت الذي يعيش فيه الآلاف من الجزائريين وضعية مزرية نتيجة ندرة الأغذية· وأكد رئيس الودادية الجزائريةبتونس، جوهري شكيب في اتصال مع ''البلاد''، أن المئات من الجزائريين شكلوا لجان دفاع مدني لحماية ممتلكاتهم من عمليات النهب والسرقة التي تقودها مليشيات الأمن الرئاسي السابق، مضيفا أن الجزائريين يعانون حالة مزرية نتيجة لقلة الأغذية بسبب تواصل الاحتجاجات· وبخصوص مشاركة الجزائريين في الأحداث التي شهدتها تونس من عدمها، أشار جوهري إلى أن عدد الجالية المقيمة في تونس يزيد عن 25 ألف من دون احتساب الجزائريين مزدوجي الجنسية، حيث جرت العديد من الاتصالات معهم لمنعهم من الخروج للشارع أو المشاركة في الأحداث رغم أن الجالية الجزائرية ''كان مسلطا عليها نظام بوليسي بصفة خاصة'' لأن نظام بن علي كان يعتقد أن كل انزلاق أمني كان مصدره من الجزائر· وفي سؤال ''البلاد'' حول ما إذا تعرض الجزائريون إلى عمليات قمع نتيجة أن الأحداث كانت أكثر دموية في المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية، أشار رئيس الودادية التونسية إلى أن النظام حاول إعطاء صورة بأن الأحداث مستوردة من الخارج في إشارة إلى الجزائر غير أن تسارع الأحداث وخروج التونسيين إلى الشارع حال دون تطبيق مشروع قمع المظاهرات التي وقعت في الحدود مع الجزائر، وبخصوص مقتل الجزائري الطاهر مرغني بتونس، أكد جوهري أنه يعرف جيدا الضحية وعائلته، مضيفا أنه، ونقلا عن إخوة الطاهر، فإنه كان واقفا عند باب المنزل ليتعرض فجأة لطلقات رصاص من قبل قناص في فرقة الأمن الرئاسي· كما تحدث جوهري عن الظلم الذي كان مسلطا على الجالية الجزائرية إبان نظام بن علي، مشيرا إلى أنه كان ممنوعا على الجزائريين الشغل والإقامة رغم المعاهدات القائمة بين البلدين، التي تنص على حق التونسيينوالجزائرين في العمل في كل بلد