أدلى الآلاف من الجزائريين المقيمون في تونس ، أمس ، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية و هذا عبر ثمان محطات للاقتراع . و في هذا الإطار نظمت القنصلية الجزائرية خلال الأسبوعين الماضيين في العاصمة التونسية وولايتي الكف وقفصة حملة إعلامية لحث الجزائريين على المشاركة في الانتخابات. ووظفت الحملة الوسائل الإعلامية المطبوعة والبث التلفزيوني والإذاعي، وكذلك الهاتف والرسائل البريدية والاتصال المباشر. واستعملت أيضا موقعا على الواب بُعث ليكون أداة اتصال بين الجالية والقنصلية العامة بتونس. وشارك الناخبون يوم 29 مارس في جلسة إخبارية سياسية في قاعة الاجتماعات بالمركب الثقافي والرياضي بمنطقة المنزه، والتي زينت بالملصقات والأعلام الوطنية. و في هذا السياق صرح رئيس ودادية الجزائريين بتونس ، شكيب جوهري ، إن نسبة الحضور لهذا الاجتماع الإخباري كانت مطمئنة مما يعني أن نسبة الإقبال على التصويت مرتفعة. وقال جوهري إن ممثلي القنصلية الجزائرية قاموا بمساعدة الودادية لحث الجزائريين المقيمين بتونس على أن يكونوا في الموعد للقيام بواجبهم الانتخابي. وحسبه فقد تم إحصاء ما يناهز 9000 ناخب جزائري في العاصمة تونس من بين جالية تقدر بنحو 20 ألف جزائري مقيمين بتونس "لقد سعينا على تقريب مكاتب الاقتراع للجالية بإضافة أربعة مكاتب اقتراع جديدة ليصبح عددها ثمانية". وتعتبر محافظة الكاف المتاخمة للحدود الجزائرية ثاني أهم تجمع للجالية الجزائرية بتونس بعدد يزيد عن ستة آلاف ناخب جزائري مسجل. وبسبب تناثر الجالية الجزائرية في محافظة الكف، فقد اعتمدت القنصلية الجزائرية فيها على الاتصال المباشر بهم لحثهم على المشاركة في الانتخابات وقد وقع إشراك المحطات الإذاعية المحلية للمحافظات الجزائرية القريبة على غرار إذاعات تبسة وعنابة وسوق أهراس التي يمكن للسكان التقاطها من الجانبين. و حسب مصادر إعلامية فان الدولة خصصت نحو ستة ملايين يورو لتمويل العملية الانتخابية للجالية الجزائرية بالخارج من بينهم 80 بالمئة بفرنسا وحدها. الهام سعيد