وكالات تركز على الرحلات الداخلية لتجاوز أزمة رسوم التأشيرة يبدو أن انطلاق رحلات العمرة للموسم الجديد وتزامنها مع المولد النبوي الشريف قلص من اهتمامات الجزائريين بحفلات رأس السنة في الخارج وضرب برامج الخطوط الأوروبية أوالتركية، ووضع الوكالات السياحية أمام ضرورة رفع درجة الإغراءات من أجل استقطاب الزبائن في ظل التراجع المسجل خاصة بسبب غلاء تكاليف العمرة والأوضاع الاقتصادية التي قلصت من عدد الرحلات نحو أوروبا وتركيا، فيما تعول الوكالات على الرحلات الداخلية.وفي هذا السياق، تبنت العديد من الوكالات السياحة برنامجا خاصا خلال هذه الفترة، حسبما أكده رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي، موضحا أن تزامن التسجيل والحجز لرحلات نهاية السنة مع انطلاق التسجيلات الخاصة بالعمرة والمولد النبوي الشريف جعل الكثير من الزبائن يحولون وجهتهم نحو البقاع المقدسة بدلا من احتفالات الريفيون، لاسيما أن الوكالات السياحية تتهافت وتتسابق في تقديم أرقى العروض، مع تخفيضات بسيطة من أجل استقطاب الزبائن الذيم تراجع عددهم بشكل ملفت للانتباه هذا العام -حسبه- لسببين، الأول هو الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي رفعت القدرة الشرائية مما أثر على الكماليات ومنها الرحلات السياحية التي تبقى تستقطب التجار بشكل أكبر، إلى جانب تزامن احتفالات الريفيون مع موسم العمرة مما جعل العديد من الزبائن يعيدون حساباتهم ويجنحون نحو وجهة مكةالمكرمة لأداء العمرة تزامنا مع المولد النبوي عوض التوجه نحو تركيا أو باريس أو دبي. لاسيما أن عددا من الوكالات أطلقت عروضا تعرف بما يسمى عمرة اقتصادية وزادت على ذلك بتقليص التكاليف مع منح هدايا للمعتمرين، وذلك من أجل إثارة المواطنين الراغبين بوجود تكاليف منخفضة لموسم العمرة التي غالبا ما تعرف ارتفاعا في المولد النبوي الشريف عكس هذا العام، وأشار إلياس سنوسي إلى أن الاحتفالات برأس السنة لم تعد تستهوي الجزائريين بكثرة ما عدا التجار الذين يستغلون التخفيضات التي تطلق في هذه الفترة أو بعض رجال الأعمال. من جهة أخرى، عمدت العديد من الوكالات لتدارك النقص المسجل في عدد الزبائن نحو الرحلات إلى الخارج إلى التركيز على الرحلات الداخلية، خاصة أن نهاية السنة تتزامن مع العطلة الشتوية. الأمر الذي دفع ببعض هذه الوكالات إلى تسطير برنامج خاص لتلبية هذا الطلب. كما أن أغلب هذه الوكالات بما فيها الخاصة أصبحت مع ظهور هذه المعطيات الجديدة تهتم بتنظيم رحلات داخلية وهي تجربة قديمة لطالما أفشلتها رداءة الخدمات وقلة الفنادق ببعض الولايات، خاصة بالجنوب، ففضل بعض متعاملي السياحة من وكالات سياحية تلبية للطلب المسجل في هذا السياق توزيع هذه الرحلات على ولايات أخرى تتوفر بها ظروف استقبال أحسن عن طريق تنسيق العمل فيما بينها.وفي سياق آخر. ستعقد الوكالات السياحية المعتمدة وغير المعتمدة للعمرة لقاء اليوم بفندق الشاطئ الأزرق بالتنسيق مع النقابة الوطنية للوكالات من أجل طرح المشاكل التي تواجهها بسبب ارتفاع أسعار العمرة ،على أن ترفع نتائج اللقاء للوصاية.