تواصل للأسبوع الثاني على التوالي، مسلسل الاضطرابات في حركة قطارات الضاحية الشرقية والغربية للعاصمة بعد حادثة انحراف قطار لنقل البضائع على مستوى محطة الخروبة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من الأسبوع المنصرم، التي أدت إلى تذبذب حركة السكة الحديدية بضاحية الجزائر العاصمة، ورغم الانتهاء من الأشغال التي تسبب فيها الحادث، لا تزال "الخالوطة" سيدة الموقف عبر مختلف محطات قطار الضاحية الشرقية والغربية للعاصمة، مما أدخل المسافرين في دوامة من القلق والهستيريا نظرا إلى غياب سياسة الإعلام والاتصال من طرف الشركة المسؤولة، فيما تضاربت الأخبار عن دخول السائقين في شبه اضطراب غير معلن. أبدى العديد من المواطنين والمسافرين عبر محطة آغا استياءهم من سوء التنظيم وغياب ثقافة الاتصال وكذا الفوضى في محطات القطار، مما تسبب في تأخر العديد من المواطنين في الالتحاق بمناصب عملهم أو العودة إلى منازلهم مساء، فمنذ أزيد من أربعة أيام تتواصل حركة احتجاجية غير معلنة لسائقي القطارات مما تسبب في اضطراب حركة النقل بالسكك الحديدية في عدة مناطق، مع حدوث اضطراب في نقل المسافرين عبر عدة محطات القريبة من العاصمة بالخصوص، حيث لم يصل المسافرون، لاسيما الذين يقطنون بضواحي البليدة والعفرون وكذا الضاحية الشرقية للعاصمة إلا بعد الساعة الثامنة ليلا، حيث عرفت محطة آغا فوضى عارمة، حيث تم إلغاء قطار خط "آغا بوفاريك" لأسباب مجهولة، وفيما جاء قطار الثالثة والربع في موعده، إلا أن العدد الكبير للمسافرين الذين انتظروا لأزيد من ساعتين فاق سعة القطار الذي كان مكتظا عن آخره في أولى محطات التوقف وبعدها وعند الساعة ال15.50 دقيقة، أعلنت إدارة المحطة أن قطار العفرون متواجد في الخط 8، الرصيف 4، وهنا عمت فوضى عارمة لأن الكل يتسابق للوصول إلى القطار المتواجد في الجهة الثانية من المحطة، وعند الوصول إلى هناك أعلن السائق أنه لا يدري أين ستكون وجهة القطار. وفي تلكالأثناء، قدم قطار آخر من محطة الجزائر في الرصيف الأول باتجاه العفرون وذهب فارغا لأن المسافرين كانوا "في الخط الثامن"، أين اضطراو للانتظار إلى غاية الساعة ال16.45 دقيقة لينطلق القطار وهو مكتظ، بينما لم يستطع معظم المسافرين في محطات الخروبة والحراش الركوب، الأمر الذي أدى إلى استياء المسافرين وتذمرهم، لاسيما أن المسلسل استمر صباح أمس دون وجود أي سياسة لإعلام المسافرين عن أسباب التأخرات وتزامن مع أسبوع الاضطرابات الجوية وتساقط أمطار معتبرة التي بدورها أدت إلى انسداد في الطرقات السريعة وقلة وسائل النقل، في وقت تؤكد مصادر أخرى دخول السائقين في شبه إضراب غير معلن بسبب الحادث الأخير، خاصة أن إدارة الشركة بعد الحادث توجه الاتهامات مباشرة إلى التقنيين والسائقين، الذين رفضوا العمل فوق خطوط أكل عليها الدهر وشرب تعود للحقبة الاستعمارية، ليظل المواطن يدفع ثمن سوء التفاهم الحاصل بين عمال القطار ومسؤولي الشركة. للإشارة، فقد عرف القطاع عدة احتجاجات هذه السنة، إذ شن سائقو القطارات في ماي الماضي إضرابا لعدة أيام، كما تم شل حركة القطارات بإضراب واسع في ديسمبر 2015، كما عرف القطاع اضطرابا في شهر أكتوبر الماضي والقائمة لا تزال مفتوحة.