قررت أطراف التكتل النقابي الذهاب بعيدا في حركتها الاحتجاجية المقبلة في حال عدم تراجع الحكومة عن قرارتها، مرجحة إمكانية الدخول في إضراب عن الطعام أو تنظيم تجمع أمام رئاسة الحكومة، بالموازاة مع الإضراب المفتوح وهو ما سيتم الفصل فيه خلال الاجتماع المقرر لأطراف التنظيم بتاريخ الخامس ديسمبر المقبل. وكشف عبد الكريم بوجناح، رئيس نقابة "اسنتيو" عن اجتماع لأطراف التكتل بتاريخ 5 ديسمبر المقبل للفصل في صيغة التصعيد الذي سيلجأ اله التكتل لوقف القرارات التعسفية للحكومة. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" أن القواعد العمالية طالبت بالتصعيد والذهاب بعيدا في الاحتجاج إلى غاية رضوخ مصالح الوزير سلال. وعن المقترحات المطروحة، قال المتحدث إن كل صيغ الاحتجاج والتصعيد واردة بما في ذلك الإضراب المفتوح والإضراب عن الطعام وكذا الاعتصام أمام مقر رئاسة الحكومة، مؤكدا أن الرجوع إلى الوراء غير وارد حتى يتراجع سلال عن قرارات الثلاثية الأخيرة. من جهة أخرى، أعاب بوجناح على بن غبريت، التصريحات الأخيرة الخاصة بالخصم من الأجور، واصفا هذه التصريحات بغير المسؤولة، مضيفا أن مستخدمي القطاع كانوا ينتظرون من بن غبريت الالتفات إليه ودعوتهم إلى الحوار. في حين الوزيرة فاجأتهم بإجراءات عقابية ستجعلهم يتمسكون بمطالبهم أكثر. ووصف بوجناح الحركة الاحتجاجية أو الاعتصام الأخير أمام البريد المركزي بالناجح، بالنظر إلى التوافد الكبير للموظفين تلبية لنداء التكتل، وقال إن الاعتصام ناجح بكل المقاييس وما على الحكومة إلا النظر إلى انشغالاتهم. وعن أسباب تراجع نسبة الإضراب، قال بوجناح إن الإجراءات العقابية التي تم ممارستها على مستخدمي القطاع والخصم من الأجور، كان وراء تخوف بعض الاساتذة، إلا أن الاحتجاج نجح بالرغم من ذلك.