أربعة وعشرون يوما من التحدّي،أسبوع بأكمله استغرقه الأساتذة المتعاقدون في قطع أزيد من 240 كلم من بجاية نحوالعاصمة مشيا على الأقدام، 10 أيام أضربوا فيها عن الطعام،وبميدان الاعتصام أمضوا في العراء ليال بيضاء . صمود كان يطمع في المزيد، لولا ضغوطات أمنية دفعت بالأساتذة المتعاقدين إلى طريق العودة بلغة العنف والقوة في ساعة من الليل،مخلفة جروحا وإصابات في صفوف المعتصمين . . هكذا كان فض الاعتصام ببومرداس،ونهاية مسيرة " الكرامة " المطالبة ب"الإدماج " بطريقة نفتها الداخلية وأكدتها التنسيقية واستنكرتها الأحزاب،النقابات والمنظمات . في حدود الساعة الثانية إلى الثالثة صباحا من ليلة أمس الأحد، قامت قوات الأمن بتطويق ميدان " الصمود "ببودواوغرب بومرداس،وفض اعتصام الأساتذة المتعاقدين بالقوة، ما أحدث صدامات بينهم وبين رجال الأمن،خلفت جروحا وإصابات خطيرة وسط الأساتذة المتعاقدين، نقلوا إثرها وعلى جناح السرعة إلى مستشفى بودواو. وأجبر الأمن المعتصمين على سلك طريق العودة، حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين سعدي بشير في تصريح ل "الجزائر الجديدة "، قال فيه أن الأمن وضع "الأصفاد" في أيادي الأساتذة، وأركبهم حافلات قالت مصادر أنها للطلبة الجامعيين، نقلوا فيها إلى ولاية "البليدة"،" برج بوعريريج" و"البويرة"، من أجل تحويلهم إلى ولايات إقامتهم،فيما نقل بعضهم الآخر إلى محطة الخروبة، فيما نفا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي تعنيف المعتصمين بساحة الإدماج، مؤكدا أن تفريقهم كان سلميا. سعدي بشير: الأمن فض الاعتصام بالعنف والقوة رغم تطمينات الحكومة أكد الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، بشير سعدي ل "الجزائر الجديدة" أن قوات الشرطة ورجال الدرك استخدموا القوة والعنف في حق الأساتذة المتعاقدين المعتصمين بساحة الإدماج ببودواووقاموا بتفريقهم في حدود الساعة الثانية إلى الثالثة صباحا، ونقلهم في حافلات إلى محطة الخروبة بالعاصمة من أجل إعادتهم إلى ولاياتهم الأصلية بعد رفضهم فض الاعتصام وإخلاء المكان، ما أسفر عن إصابة خمس أساتذة بإصابات خطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى بودواو. واستنكر المتحدث قرار الداخلية في فضها الاعتصام بهذه الطريقة رغم تطمينات الحكومة بعدم استعمال العنف ضدهم، معتبرا طريقة فض الاعتصام تخطيا على القانون، نظرا للوقت والطريقة التي تم فض بها مسيرة الأساتذة المتعاقدين. وشدد المتحدث، على مواصلة الأساتذة للاحتجاجات أمام مديريات التربية لغاية افتكاك مطلب الإدماج الذي طالما انتظروه واستعادة كرامة الأستاذ المهانة، معلقا على الوضع الذي آل اليه مربي الأجيال " في 2016 لا يزال الأستاذ يضرب ويعنف !! "، داعيا جميع نقابات التربية والمجتمع المدني إلى مساندتهم في مطلبهم لإدماج الآلاف من الأساتذة المتعاقدين . بدوي: "إخلاء ميدان الاعتصام كان سلميا " خلافا لما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين سعدي بشير، قال أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن إخلاء ميدان الاعتصام ببومرداس تم بشكل سلمي دون إلحاق أي ضرر بالأساتذة المتعاقدين . يأتي هذا بعد تلويحه قبل أيام باستخدام الداخلية للقوة في تفريق المعتصمين في حال استمرار الحركة الاحتجاجية . وأبدى بدوي موقفه من قضية الإدماج التي دعا إليها الأساتذة المتعاقدون، ولوح قبل أربعة أيام باستخدام العنف بعد نزوله إلى ساحة الاعتصام، أين دعاهم إلى العودة لأقسام التدريس، وإيداع ملفات التسجيل في مسابقة الأساتذة، مؤكدا أن الحكومة فتحت باب الحوار معهم،ومنحتهم الوقت الكافي من أجل استدراك الوضع القائم، ولفت في هذا الصدد إلى أن وزارة التربية، تعاملت مع قضيتهم بسلاسة، ومنحت الأساتذة المتعاقدين جملة من التحفيزات التي تمنحهم حظوظا أكبر من غيرهم آخرها تثمين الخبرة التي ستسمح للمتعاقدين بكسب نقاط إضافية خلال اجتيازهم لمسابقة التوظيف، إلى جانب تجديد عقد العمل آليا في الدخول المدرسي المقبل بالنسبة للأساتذة الذين لا يمكنهم الترشح للمسابقة. وبعد أن شدد بدوي على أنه " لا يمكن المساس بالنظام العام"، توعد في تصريح يلوّح إلى استخدام القوة في تفريق المعتصمين "إذا بقيت الأمور على نفس المستوى سوف تكون هناك إجراءات تتخذ ميدانيا ". نقابات تندد بفض الاعتصام بالقوة وتلوّح بإضراب وطني مفتوح نددت نقابات التربية بفض اعتصام الأساتذة المتعاقدين ببودواويوم أمس بالقوة، واتهمت وزارة الداخلية باستعمال أساليب القمع وعدم احترام حقوق الإنسان خلال تدخل أعوان الأمن، وحملت وزارة التربية المسؤولية الكاملة حول تداعيات القضية ونتائجها على الموسم الدراسي، ودعت لاجتماعات طارئة على مستوى قواعدها، وللتنسيق فيما بينها للخروج بقرار وموقف نهائي قد يتعدى الاحتجاج إلى إضراب وطني مفتوح. سارعت نقابات" سناباب" "أسنتيو"، "كنابست" و"الكلا"، أمس للتنديد بفض اعتصام بودواوالذي دام ل 24 يوما، واتهمت عناصر الأمن بالتدخل القمعي والتعسفي ضد الأساتذة المتعاقدين واستخدام الوسائل غير القانونية وغير الإنسانية ضدهم وصلت لحد العنف، دون مراعاة حالة النساء الحوامل والوضعية النفسية والجسدية المتدهورة للمعتصمين، وتوالت بيانات المكاتب الوطنية للنقابات، تستنكر من جهة وتدعولعقد مجالس وطنية على مستوى مؤسسات التربية من جهة أخرى، ورغم أن النقابات السابقة الذكر تتوافق في موقفها المساند للمتعاقدين والداعي لإدماجهم دون قيد أوشرط، إلا أن خلافا وانقساما من نوع آخر طفا على السطح، بين "السناباب" وباقي النقابات. "أسنتيو" تدعو النقابات إلى التنسيق وتوحيد الصف اتهم الأمين العام لنقابة "أسنتيو" الفدرالية الوطنية لقطاع التربية "سناباب" بتأجيج احتجاج الأساتذة المتعاقدين، وقال في تصريح ل " الجزائر الجديدة، إن هدف "أسنتيو" كان التوسط بين المتعاقدين والوزارة لحل المشكل بطريقة سلمية، وأول خطوة قامت بها توقيف الإضراب عن الطعام، غير أن "سناباب" رفضت كل الحلول السلمية، وساهمت في تأجيج الوضع من خلال دعوة المتعاقدين لرفض كل طرق الحوار، وقال" سناباب " ساهمت كثيرا في انسداد الوضع"، وفي أول رد فعل للنقابة بخصوص فض الاعتصام بالقوة، استنكر عبد الكريم بوجناح تعامل الأمن مع الأساتذةعن طريق القمع والعنف، في وقت كان ينتظر من الحكومة حل القضية بالطرق السلمية والحضارية، خاصة بعد رسالته الشخصية التي وجهها لرئيس الجمهورية وللوزارة الأولى، لطلب الوساطة وحل المشكل بعيدا عن القوة،خاصة في ظل الظروف الراهنة والتكالب الأجنبي على الجزائر، ولفت في السياق أن قمع الاعتصام سيزيد من تسويد وضعية الجزائر وسيجعلها محل تنديد من جمعيات حقوق الإنسان الدولية، ودعا عبد الكريم بوجناح، إيدير عاشور ومسعود بوديبة، إلى التنسيق وعقد اجتماع طارئ، سيتحدد من خلاله الإجراء الذي ستطبقه النقابات، سواء الدعوة لاحتجاجات وإعتصامات ولائية، وتوقع أن يتم التصعيد في القرار من خلال الدعوة لإضراب وطني مفتوح. "سناباب" تدعو المجالس الولائية إلى عقد دورة طارئة دعت الفدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" المجالس الولائية والمجلس الوطني للانعقاد في دورة طارئة لاتخاذ الموقف المناسب للرد على فض الاعتصام، وقال رئيس الفدرالية ل " الجزائر الجديدة"، إن الفدرالية تتخذ قرارا تصعيديا، ولوح بإضراب وطني مفتوح، بعد التنسيق مع رئيس مجلس ثانويات العاصمة إيدير عاشور، واستنكرت الفدرالية في بيان لها أمس ما وصفته ب "قمع الأساتذة المتعاقدين المعتصمين في بودواو"، صباح أمس على الساعة الثالثة صباحا، باستعمال كل وسائل القمع دون مراعاة حقوق الإنسان أوالحريات النقابية، واتهم البيان وزارة الداخلية بخرق الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها، وأشار أن طريقة التعامل تكشف ضعف وتعسف السلطة في حل المشاكل، وافتقادها للحكمة والحلول الناجعة، وحملت وزارة التربية المسؤولية الكاملة حول تداعيات القضية، وما سيترتب عنها في الفصل الدراسي الثالث. من جهته أعلن رئيس مجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور عن مقاطعة مسابقة التوظيف في 30 أفريل، وتنظيم وقفات احتجاجية عبر مختلف مديريات التربية تتواصل إلى غاية ردّ الاعتبار للأساتذة المتعاقدين، على حد قوله . "كناباست" تبدي تأسفها لطريقة تفريق الأساتذة المتعاقدين تأسف الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست"، مسعود بوديبة، للطريقة التي فض بها اعتصام الأساتذة المتعاقدين أمس، من طرف قوات الأمن بساحة الإدماج،محملا الوزارة الوصية سبب تأزم الوضع . وقال مسعود بوديبة، في اتصال مع "الجزائر الجديدة"،" كان على الوصاية فض الاعتصام بالطرق السلمية واللجوء إلى الحوار مع هذه الفئة لحل المشكل،عوض استعمال القمع والعنف في حق مربي الأجيال،محملا الوصاية سبب تأزم الوضع بعد غلق أبواب الحوار مع نقابات التربية وممثلي المحتجين، مؤكدا أن النقابة، ستستمر في مساندة الأساتذة المتعاقدين لافتكاك مطلب الإدماج، وستقوم بإصدار بيان مشترك تندد به بالأسلوب القمعي الذي تم به فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين. كما كشف المتحدث عن لقاء تشاوري ما بين نقابات التربية لمناقشة أخر المستجدات، ولم يستبعد المتحدث تنظيم إضراب وطني مفتوح لمساندة الأساتذة المتعاقدين لنيل مطلبهم . وفي رده عن إمكانية تأجيل امتحانات الفصل الثالث، قال " كل شيئ وارد في ظل تعنت الوزارة الوصية في تلبية مطالب الأساتذة المتعاقدين " . "إينباف" تؤيد فض الاعتصام بينما نددت نقابات بتدخل الأمن لإنهاء الاعتصام وإخلاء ساحة بودواوبالقوة، جددت نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف" موقفها الرافض لاعتصام الأساتذة المتعاقدين وأبدت ارتياحها لفض الاعتصام. وعبر المكلف بالإعلام على مستوى النقابة "مسعود عمراوي" عن ارتياح النقابة للقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لحل المشكل بصفة نهائية، وقال" نحن مقتنعين بأن الأساتذة المتعاقدين حصلوا على حقوقهم كاملة غير منقوصة"، في إشارة إلى تثمين الخبرة، مضيفا أن "إينباف" تؤيد مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وتطبيق قوانين الدولة، واستبعد عمراوي من جانب آخر أن تتخذ النقابات قرار الدخول في إضراب وطني مفتوح، مقللا من شأن هذه التهديدات . وفي سياق ذي صلة كشف عمراوي ل "الجزائر الجديدة أن احتجاج الأربعاء الماضي الذي شنته "كلا" و"كنابست" لم تتعدى نسبة الاستجابة له 3 بالمائة. أحزاب ومنظمات تستنكر عدم احترام الحريات شجبت أحزاب ومنظمات حقوقية، فض قوات الأمن اعتصام الأساتذة المتعاقدين المطالبين بالإدماج ببودواوببومرداس، واستعمال العنف ضدهم لإخلاء ميدان الإدماج، بعد 24 يوم من الاحتجاج،الذي بدا بمسيرة من ولاية بجاية ثم الاعتصام ببودواوبعد منعهم من إكمال مسيرتهم إلى العاصمة . واستنكرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان على لسان جناح نور الدين بن يسعد، في بيان لها أمس " استعمال القوة العمومية ضد الأساتذة على الساعة الثالثة صباحا، واستعمال العنف ضدهم عن طريق ضربهم واقتيادهم إلى حافلات نقلتهم لوجهات مختلفة، إذ تم تسجيل عدد من المصابين، أحدهم يتواجد في المستشفى بعد قفزه من حافلة" . وأعلنت الرابطة "تضامنها مع الأساتذة وتنديدها بتعسف قوات الأمن"، موضحة أن " تدخل الأمن في غير الوقت النظامي يتناقض أخلاقيا مع القانون" وذكرت أن " حرية التعبير والتجمع مكفولة من طرف الدستور والمعاهدات الدولية، لكنها تبقى بعيدة عن اهتمامات السلطات العمومية". من جهتها حذرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين من "التحول من التسيير الريعي إلى التسيير القمعي لمشاكل وأزمات البلاد الاجتماعية المختلفة والتعدي على الحريات الأساسية"، واستنكرت "محاولات تجريم الحراك الاجتماعي الذي يرفع مطالب متعلقة بأبسط متطلبات الحياة اليومية للمواطن الجزائري" .وذكرت اللجنة " أنها تشجب سياسة القمع والعنف التي تنتهجها السلطات العمومية ضد كل صوت يطالب بحقوقه المشروعة، خصوصا مع الأساتذة مربي الأجيال، الذين يحتلون أعلى قيمة في الحلقة الاجتماعية، وتندد بالممارسات المهينة التي تعرض لها الأساتذة طيلة فترة اعتصامهم السلمي"،موضحة أن " هذه الممارسات تكشف بوضوح المنحى التراجعي للحريات الديمقراطية والنقابية في الجزائر" .ودعت إلى " تفعيل مبدأ الحوار كأساس في حل المشاكل بدل الهاجس الأمني في التعاطي مع النضالات المشروعة لكل الفئات الاجتماعية، وذلك برفع كل القيود على حق التظاهر السلمي وحرية التعبير". وكتب النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أن " فض اعتصام الأساتذة يأتي في أجواء يوم العلم وفي ذكرى انتخاب الرئيس بوتفليقة " قائلا "أننا كنا ننتظر تطبيق إحدى الحلول التي توصلنا إليها في وساطتنا التي باشرناها بين الحكومة والأساتذة المتعاقدين، غير أن الحكومة نفذت مخططها بفض الاعتصام بالقوة" .مضيفا أن " هذا التصرف غير المدروس يؤكد أن حكومتنا الموقرة ما زالت تمارس هوايتها المفضلة في معالجة التعفن بالتعفن دون دراسة العواقب التي تنجر عن ذلك". بن غبريط تمنح فرصة ثانية للأساتذة المتعاقدين قررت وزارة التربية الوطنية منح الأساتذة المتعاقدين الذين لم يسجلوا أنفسهم في الآجال المحددة فرصة ثانية للتسجيل، وتم استحداث مكاتب خاص على مستوى مديريات التربية يومي 18 و19 أفريل لاستقبال الملفات. منحت وزارة التربية الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتمكنوا من التسجيل للمسابقة فرصة أخرى للتسجيل، حيث بإمكانهم إيداع ملفاتهم على مدار يومين على مستوى المكاتب الخاصة التي تم استحداثها بمديريات التربية، وكان الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد أغلق مرحلة التسجيلات في مسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة التي انطلقت يوم 27 مارس الماضي، حيث بلغ عدد المسّجلين 971.000 في قائمة المرشحين لاجتياز مسابقة توظيف الأساتذة التي ستجرى في 30 أفريل 2016، وصرّح في وقت سابق رئيس الديوان في الوزارة التربية أن 11 ألف أستاذ متعاقد يتوزّعون عبر 21 ولاية قد سجّلوا أنفسهم لاجتياز المسابقة، مشيرا إلى أن نحو90 بالمائة من الأساتذة المتعاقدين أودعوا ملفاتهم للمشاركة في مسابقة التوظيف. الامتحانات الرسمية ستكون في مواعيدها ولا مجال للعتبة أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية أن الامتحانات الرسمية ستجرى في مواعيدها المحددة، ونفى تأخيرها أواللجوء لتحديد العتبة، بسبب تداعيات قضية الأساتذة المتعاقدين، وأوضح أن الإضراب المفتوح الذي تهدد به بعض النقابات لن يؤثر على الموسم الدراسي بسبب اقتراب المؤسسات التربوية من إنهاء المقررات الدراسية التي تخطت 90 بالمائة في عدة ولايات. قال مصدر مطلع من وزارة التربية في تصريح ل " الجزائر الجديدة "، إن وزارة التربية لن تلجأ لتحديد العتبة بالنسبة لأقسام النهائي، ولن تضطر لتأخير التواريخ المحددة لإجراء الامتحانات الرسمية، مستبعدا تأثر القرار بتداعيات قضية الأساتذة المتعاقدين، وقرارات النقابات المساندة لها، التي تلوح بشل الموسم الدراسي والدخول في إضراب وطني مفتوح، ونفى مصدر الجزائر الجديدة، حصول تأخر في الدروس بالنسبة لأقسام المتعاقدين، بعد لجوء أغلب المؤسسات التربوية لحلول داخلية، من خلال إسناد هذه الأقسام لأساتذة آخرين، يداومون بشكل عادي، لإنقاذ الموسم، خاصة أقسام الطور الإبتدائي والمتوسط، حيث تقل نسبة تدريسهم بشكل كبير في الأقسام النهائية، وحسب المصدر فإن نسبة 90 بالمائة من المقررات الدراسية تم الإنتهاء منها بعدة ولايات وتخطت نسبة 95 بالمائة في ولايات أخرى، مستبعدا بذلك تأثر الموسم بالإضراب الذي تلوح به النقابات". مريم والي/ شهرزاد .م / سارة .ب / ل.بوسعد