أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم أن الولاياتالمتحدة ستضع نهاية لجهود الإطاحة بالحكومات وأنظمة الحكم الأجنبية تحت إدارته الجديدة، التي ستتولى قيادة البيت الأبيض في جانفي المقبل. وقال ترامب، أمام حشد من أنصاره في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، "سوف ننتهج سياسة خارجية جديدة نتعلم بها من أخطاء الماضي، وسوف نتوقف عن إسقاط الأنظمة والإطاحة بالحكومات". وأضاف "من الآن فصاعدا، سنركز أهدافنا علي إرساء الاستقرار وليس إشاعة الفوضى، لأننا نريد إعادة بناء بلادنا"، متعهدا أيضا بإعادة بناء الجيش الأمريكي الذي وصفه ب "المستنفذ". تأتي تصريحات ترامب، خلال ما يعرف باسم جولة النصر التي تهدف إلى التعبير عن الامتنان لمؤيديه، علي غرار وعوده الانتخابية التي تعهد فيها بأن تتوقف الولاياتالمتحدة عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، وبدلا من ذلك إنفاق الأموال الأمريكية علي إعادة بناء البنية التحتية واقتصاد البلاد. وانتقد ترامب مرارا خلال حملته الانتخابية منافسته الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، بسبب دعمها للغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 ودعوتها لزيادة مشاركة الجيش الأمريكي في سوريا.. ورغم ذلك، أكد ترامب علي استعداده للعمل مع أي دولة من أجل تدمير تنظيم "داعش"، وأشار إلي إمكانية التحالف مع روسيا في هذا الصدد. وفيما يخص إعادة بناء الجيش الأمريكي، بدا سعي ترامب جليا في هذا الشأن حين أعلن خلال كلمته في "سينسيناتي" عن اختياره للجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة. وماتيس، صاحب ال66 عاما، له مواقف صريحة ناقدة بشدة لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة إيران. وكان الجنرال ماتيس قد تقاعد عام 2013، بعد أن ترك منصبه قائدا للقيادة المركزية الأمريكية.