يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب, دونالد ترامب, تشكيل الفريق الحكومي الذي سيرافقه خلال مهمته بالبيت الأبيض, بالتزامن مع إعلانه يوم الثلاثاء عن أهم القرارات التي سيتخذها في أول أيامه الرئاسية. فمن المتوقع أن يعلن ترامب عن تسميات جديدة بشأن تشكيلة فريقه الحكومي المقبل, بعد أن عقد لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني وشخصيات جمهورية. ومن بين من التقى بهم ترامب, ميث رومني رجل الأعمال والمرشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2012, - الذي يسعى ترامب لتعيينه وزيرا للخارجية - وجرت بينهما محادثات "جوهرية وعميقة" حول قضايا العالم والأمن القومي ومستقبل الولاياتالمتحدة, حسب فريق ترامب. وتشير التقارير إلى أن الرئيس المنتخب يجري مباحثات لترشيح النائبة عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي, تولسي غابارد, لمنصب وزير الخارجية أو وزير الدفاع أومندوب الولاياتالمتحدة الدائم لدى الأممالمتحدة. ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة لشغل منصب وزير الدفاع في الإدارة الأمريكية المقبلة, الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس, المسؤول السابق عن القيادة المركزية الوسطى التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط , والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس, القائد السابق للقوات الأميركية في العراق وأفغانستان. وسبق لترامب وأن حسم الأمر بخصوص المناصب الحساسة على رأس الدولة حيث عين يوم الجمعة الماضية, مستشاره للسياسة الخارجية خلال حملته الانتخابية ومدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق الجنرال مايكل فلين, في منصب مستشار الأمن القومي للرئيس, بينما عين النائب الجمهوري مايك بومبيو مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه), وعين عضو مجلس الشيوخ السناتور جيف سيشينز وزيرا للعدل, الذين أعلنوا عن قبولهم بمناصبهم. ترامب يكشف عن أهم القرارات التي سيتخذها سرعان تنصيبه وبالموازات مع مواصلة تشكيله لفريقه الحكومي, كشف الرئيس الأمريكي المنتخب عن أهم القرارات التي سيتخذها في أول أيامه الرئاسية. فقد أكد أنه سيباشر مهامه بالبيت الأبيض باتخاذ قرار الانسحاب من اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" المعروف ب(تي بي بي), الذي وقعته 12 دولة عام 2015 باستثناء الصين باعتبار أنه يشكل "كارثة محتملة" بالنسبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية, مشيرا إلى أنه بدلا من ذلك الاتفاق سيقوم بالتفاوض بشأن اتفاقات تجارية ثنائية وعادلة تعيد الوظائف والصناعة إلى الأراضي الأميركية. وفي هذا الصدد, أشار ترامب إلى أنه سيلغي القيود التي تعوق توفير فرص العمل في مجال إنتاج الطاقة الأميركية بما في ذلك الصخر الزيتي والفحم النظيف, ما سيمكن من خلق ملايين فرص العمل التي توفر أجورا جيدة.أما فيما يتعلق بالهجرة, فقال الرئيس المنتخب أنه سيعطي أمرا "لوزارة العمل للتحقيق في انتهاكات برامج منح التأشيرات". وفي ملف الأمن القومي, أوضح أنه سيطلب من وزارة الدفاع ورئيس الأركان وضع خطة شاملة لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية والهجمات الأخرى على أشكالها, مؤكدا أنه سيحظر على مسؤولي إدارته القيام بممارسة أي نفوذ أو ضغوط على مدى السنوات الخمس التي تلي خروجهم من إدارته. وأوضح أن هذا الأمر يتعلق ب"إصلاح" الطبقة السياسية و"إعادة بناء الطبقة الوسطى" و"جعل أميركا أفضل بالنسبة إلى العالم بأسره". وكان الجمهوري دونالد ترامب قد فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 8 نوفمبر الجاري على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون, ومن المقرر أن يتم تنصيبه على رأس الولاياتالمتحدةالأمريكية في 20 يناير المقبل خلفا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.