مفاوضات برائحة الدم وشجرة الميلاد تزينت بأشلاء المئات من السوريين لم يختلف عام سوريا الأخير عن سنواتها الست السابقة، تتغير الأعوام والوضع واحد، تغيّرت بعض آحاد أرقام قتلى الحرب في سوريا والحال ثابت على حاله، لا هي ثورة ولا هي حرب أهلية ولا هي انقلاب شعبي "فاشل ولا ناجح". روسيا تجعل من سوريا أرض معارك لها اختتمت سنة سورياوروسيا، بتصفية السفير الروسي في أنقرة، جراء إطلاق نار استهدفه خلال زيارته لمعرض فني بالعاصمة التركية.وقد عرفت روسيا كيف تتحول إلى لاعب أساسي دوليا في 2016 خصوصا في الملف السوري حيث أصبحت فيه صاحبة قرار أساسي. وبدأت روسيا بتنفيذ ضربات جوية دعما لنظام بشار الأسد في خريف 2015، لكن دورها العسكري أصبح مهيمنا في 2016. وأحرز الجيش السوري والمجموعات الموالية له في ال 12 ديسمبر تقدما جديدا في مدينة حلب حيث دخلت المعركة "مرحلتها الأخيرة" حسب تصريحات القوات الحكومية وإعلانها سقوط حلب. سري القدوة: الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا أكد الإعلامي سري القدوة المختص في الشأن الدولي، في تصريح ل«البلاد" أن الأزمة في سوريا لن تُحل عسكريا ولابد من حل سياسي يمر حتما عبر التغيير وباتت معالم هذا الحل حسب القدوة تتمحور عمليا علي ارض الواقع. وأكد المتحدث أن: "هذا الحل يتطلب التغيير وإيجاد فرص للحوار البناء العقلاني بين مختلف الجهات المتناحرة من أبناء الشعب السوري وان هذا يتطلب العمل الجاد من قبل المجتمع الدولي بدون شك من اجل المساعدة في توفير المناخ المناسب لوضع حد للدماء التي تراق في سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام." وأضاف القدوة ان التغيير لا يمكن التملص منه أو رفضه أو نكران الحاجة إليه. وأشار القدوة إلي ان التدخلات الأجنبية في سوريا بدعوى مساعدة السوريين لم تكن في مصلحة الشعب السوري في النهاية وان هذا التدخل يطيل عمر الحروب الأهلية الطاحنة ولا يخدم المستقبل الذي ينتظر الشعب السوري فحان الوقت للعمل من اجل إيجاد حلول للصراع التناحري في سوريا ووقف سفك الدماء. المفاوضات... وكذبة طاولة الحوار تمت مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة في جنيف، ولكنها أيضًا لم تؤدِ إلى تقدم ملموس، فيما أعلنت المعارضة في الثامن عشر من أفريل تعليق المشاركة فيها رسميًا، وقد انتهت جولة المفاوضات دون أي تقدم. وفي أكتوبر الماضي فشل مجلس الأمن في إصدار مشروعي قرار روسي وفرنسي لوقف إطلاق النار في حلب، حيث أشار المشروع الفرنسي لضرورة وقف إطلاق النار ووقف القصف الجوي، فيما نص المشروع الروسي على هدنة دون الإشارة إلى وقف القصف.