العصابة جنت الملايير بتصدير 11 طنا من الكيف المعالج من المقرر أن تفتح محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر، يوم الخميس، ملف المكنى "سعيد الميقري" مدبر عملية اختطاف الطفل "أمين ياريشان" بدالي إبراهيم والمتعلق بتجارة الذهب وتبييض الأموال وتخزين وتصدير نحو 11 طنا من المخدرات من الجزائر نحو بلجيكا وإسبانيا بعد جلبها من المغرب المتورط فيه بمعية 17 متهما، بينهم عم والد الطفل "أمين" وضابط بالجمارك وآخرون يتواجد بينهم 3 في حالة فرار وواحد غير موقوف ممن شكلوا جماعة إجرامية خطيرة لها امتدادات داخل وخارج الوطن، قامت باستئجار غرف تبريد بنواحي بئر خادم بحجة تخزين فاكهة التفاح المستوردة للتمويه. وتم الكشف عن نشاط هذه العصابة، كما سبق لنا نشر تفاصيلها، بموجب إرسالية تلقاها مسير شركة "ساترانس" يوم 11 مارس 2009 من ممثل شركة "سلومان نبتون"، يطلب منه تحويل 3 حاويات فارغة مجهزة بمبرد من حظيرة الشركة الأولى إلى ميناء الجزائر لشحنها نحو ذات الميناء على متن الباخرة "راميتا"، وتنفيذا لذلك، وبحضور مراقبين على الشركتين ولدى شروع سائق الرافعة برفع إحدى الحاويات واجه صعوبات. واتضح له بأن وزنها غير عادي، لاسيما بعد ميلها بشكل ملفت للانتباه نحو جهة المبرد، مما يدل على أن الحاويات لم تكن فارغة، لتكشف التحريات أن "السعيد الميقري" الصادر في حقه أمران بالقبض الدولي أحدهما صادر عن محكمة لوران الفرنسية لارتكابه تهمتي الهروب وتكوين جمعية أشرار، والثاني عن محكمة نانت الفرنسية لمحاولته السرقة باستعمال السلاح والحجز، كان يتولى عملية شحن المخدرات بالحاويات رفقة (ب. ع) و(ج. إ) بمستودع كائن بحي النجاح ببلدية الشفة بالبليدة مستأجر من (ق. خ) الذي عثر به على مواد بلاستيكية تم حرقها ومادة أخرى تستعمل كعازل وسائل زيتي بني اللون ومادة الحناء وأخرى لتشحيم السيارات، إضافة إلى مادة بوليستار التي كان يستعملها أفراد هذه العصابة لتغليف صفائح المخدرات المحجوزة بالحاويات. كما أسفر تفتيش مسكن (ب.ع) بالشراقة عن العثور وحجز مبلغ 423.458.500 دج و20 ألف أورو، وحجز 438 كلغ من المخدرات بفيلا تقع بالشفة بالبليدة اشتراها رفقة "سعيد الميقري" الواقعة بالشفة بالبليدة وتم تسجيلها باسم هوية مستعارة (م.م)، أين دفع لأجلها المتهم الأول مبلغ 11.500.000 دج، كما طالت التحريات فيلا أخرى اشتراها "سعيد الميقري" ودون عقدها باسم والدته (ب.م) الواقعة بالمحمدية التي تم فيها احتجاز الطفل "أمين"، وتم العثور بها على مبلغ 6.500.000 دج وسندات بنكية بقيمة إجمالية قدرت ب 2 مليون دج وعدة وثائق أخرى. كما تمكنت مصالح الأمن بمنطقة الرمشي من توقيف متهم آخر على متن سيارة نفعية من طراز "رونو ماستر" بها 320 كلغ من القنب الهندي، ليتم توقيف عقب تحرير الطفل "أمين"، مما مكن من الكشف عن تورط 13 متهما آخر، بينهم عم والد الطفل "أمين" وضابط بالجمارك وإلى جانبهم آخر غير موقوف. فيما يبقى 3 آخرين في حالة فرار أحدهم شقيق "سعيد الميقري" وأجنبيان، ستجري محاكمتهم جلسة ال 5 جانفي 2017 عن جنايات محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية وتخزين وتوزيع ووضع للبيع وشحن ونقل عن طريق العبور لمواد مخدرة بطريقة غير شرعية في إطار جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية وجنحة تبييض الأموال، وتجارة الذهب، بعدما تمكنت مصالح الأمن من مصادرة نحو 11 طنا من الكيف المعالج شهر مارس 2009، كانت ستهرب من الجزائر نحو بلجيكا وإسبانيا بعد جلبها من المغرب، بتخطيط محكم ضم أفراد جماعة إجرامية خطيرة لها امتدادات داخل وخارج الوطن، حيث قامت باستئجار غرف تبريد بنواحي بئر خادم بحجة تخزين فاكهة التفاح المستوردة للتمويه عبر 3 حاويات فارغات مجهزة بمبردات تم ركنها بحظيرة شركة "ساترانس" قصد تحويلها إلى ميناء الجزائر لشحنها على متن باخرة "راميتا" باتجاه ميناء "أونفار" البلجيكي، لتتمكن مصالح الدرك الوطني من مصادرة بداخلها إجمالا 5492,6 كلغ، لتسفر التحريات عن توقيف المتهمين وحجز كميات أخرى من المخدرات.