القاضي يطالب بإحضار 3 متهمين من سجن وهران وشقيق "الميڤري" في حالة فرار أرجأت محكمة جنايات العاصمة، أمس، محاكمة المكنى "سعيد الميڤري" مدبر عملية اختطاف الطفل "أمين ياريشان" بدالي إبراهيم و18 متهما آخر المتورطين في تجارة الذهب وتبييض الأموال وتخزين وتصدير نحو 11 طنا من المخدرات من الجزائر نحو بلجيكا وإسبانيا بعد جلبها من المغرب، إلى الدورة الجنائية المقبلة بعدما تعذر استخراج 3 متهمين موقوفين بسجن وهران، وهي القضية التي تورط فيها أيضا عم والد الطفل "أمين" وضابط بالجمارك وآخرون، ممن شكلوا جماعة إجرامية خطيرة لها امتدادات داخل وخارج الوطن، قامت باستئجار غرف تبريد بنواحي بئر خادم بحجة تخزين فاكهة التفاح المستوردة للتمويه. وتم إماطة اللثام عن نشاط هذه العصابة، كما سبق لنا نشر تفاصيلها، بموجب إرسالية تلقاها مسير شركة "ساترانس" يوم 11 مارس 2009 من ممثل شركة "سلومان نبتون"، يطلب منه تحويل 3 حاويات فارغات مجهزة بمبرد من حظيرة الشركة الأولى إلى ميناء الجزائر لشحنها نحو ذات الميناء على متن الباخرة "راميتا"، وتنفيذا لذلك، وبحضور مراقبين على الشركتين ولدى شروع سائق الرافعة برفع إحدى الحاويات واجه صعوبات، واتضح له بأن وزنها غير عادي، لاسيما بعد ميلها بشكل ملفت للانتباه نحو جهة المبرد، مما يدل على أن الحاويات لم تكن فارغة على عكس ما هو مدون ببطاقة الصانع "سي آس سي" المثبتة عليها التي تشير إلى أن وزنها 5000 كلغ، وعلى إثر ذلك سارع لإخطار قسم الاستغلال للشركة، وخلال نفس اليوم أحضر رئيس قسم التسيير بشركة "ساترانس" خبيرا لمعاينة الحاوية، وبعد فحصها وإخضاعها لعملية قياس الأبعاد تبين لهم وجود فارق 45 سنتيم بين الداخل والخارج، ليراسل مسؤول مصلحة متابعة الحاويات لشركة "ألجيريا سلومان نبتون" الكائن مكتبه بميناء الجزائر يستعجله تقديم استفسارات ومعلومات مغنية حول خصائص وزن الحاوية المعنية، ليقوم بدوره بمراسلة الشركة الأم "شيبينغ نبتون سلومان" الكائن مقرها بألمانيا، يطلب منه موافاته بخصائص حاويتين محل مراسلة شركة "ساترانس"، لتبعث الشركة الألمانية عن طريق إرسالية مواصفات الأوزان المتعلقة بالحاويات الثلاث. وبعد مرور 23 يوما تمكنت مصالح الدرك الوطني بالرويبة من فك لغز الحاويات "الفارغة المملوءة" التي كانت بالميناء الجاف بالرويبة ومخبأة فيها كمية معتبرة من المخدرات من صنف القنب الهندي بلغ وزنها الإجمالي 5492,6 كلغ، وهي نفس الحاويات التي سبق الاستيراد على متنها فاكهة التفاح، وكان يفترض إفراغها من المخدرات يعاد شحنها إلى ميناء الجزائر حتى تنقل على متن باخرة "راميتا" باتجاه ميناء "أونفار" البلجيكي. تبييض الأموال وشراء عقارات بريع المخدرات كما كشفت التحريات، حسب المعلومات التي بحوزتنا، عن أن أفراد هذه العصابة امتهنت تبييض الأموال وشراء عقارات بهويات غير هويتهم للتمويه والتهرب من أعين الرقابة، بعدما تم اكتشاف شركاء آخرين بينهم "ج. إ« المكنى "منير الصوري" و«أ. ي. س« المكنى "سعيد الميڤري" المتهم الرئيسي في اختطاف الطفل "أمين ياريشان" بدالي إبراهيم، الصادر في حقه أمرين بالقبض الدولي أحدهما صادر عن محكمة لوران الفرنسية لارتكابه تهمتي الهروب وتكوين جمعية أشرار، والثاني عن محكمة نانت الفرنسية لمحاولته السرقة باستعمال السلاح والحجز، وتبين أن "سعيد الميڤري" هو من كان يتولى عملية شحن المخدرات بالحاويات رفقة "ب. ع" و"ج. إ" بمستودع كائن بحي النجاح ببلدية الشفة بالبليدة مستأجر من "ق. خ" الذي عثر به على مواد بلاستيكية تم حرقها ومادة أخرى تستعمل كعازل وسائل زيتي بني اللون ومادة الحناء وأخرى لتشحيم السيارات، إضافة إلى مادة بوليستار التي كان يستعملها أفراد هذه العصابة لتغليف صفائح المخدرات المحجوزة بالحاويات. كما أسفر تفتيش مسكن "ب. ع" بالشراڤة عن العثور وحجز مبلغ 423.458.500 دج و20 ألف أورو، وحجز 438 كلغ من المخدرات بفيلا تقع بالشفة بالبليدة اشتراها رفقة "سعيد الميڤري" الواقعة بالشفة بالبليدة وتم تسجيلها باسم هوية مستعارة "م. م«، أين دفع لأجلها المتهم الأول مبلغ 11.500.000 دج، كما طالت التحريات فيلا أخرى اشتراها "سعيد الميڤري" ودون عقدها باسم والدته "ب. م« الواقعة بالمحمدية التي تم فيها احتجاز الطفل "أمين"، وتم العثور بها على مبلغ 6.500.000 دج وسندات بنكية بقيمة إجمالية قدرت ب 2 مليون دج وعدة وثائق أخرى.