أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أن المشاركة في الانتخابات من عدمها أمر ثانوي بالنسبة لحزبه في ظل وجود أزمة في المنظومة السياسية بالجزائر، ورد على منتقديه بشأن هذا الخيار بالتأكيد على أن حزبه لن يدخل في سبات سياسي، موضحا أن حزبه لن يكون خارج الموضوع في حال تعلق الأمر بمعالجة الأزمة الراهنة ولن يأخذ سنة سباتية ولن يخرج في عطلة سياسية ولن يتوقف عن العمل. ووجّه بن فليس في ندوة صحافية عقدها بمقر حزبه كلامه للقوى السياسية للمعارضة الوطنية التي ستشارك في الاستحقاق التشريعي المقبل، كما التي لن تشارك، قائلا "إنها تعلم جيدا بأن هذا الاستحقاق لن يسجل نهاية الأزمة الشاملة التي يواجهها بلدنا؛ وأن التنامي المرتقب لهذه الأزمة والمثير للكثير من التخوفات يفرض على المعارضة الوطنية البقاء موحدة ومتلاحمة من أجل صالح ومستقبل البلد"، مستطردا بأن الانسداد السياسي سيبقي انسدادا سياسيا متفاقما؛ والإخفاق الاقتصادي سيبقي إخفاقا اقتصاديا متنافما؛ والتصدع الاجتماعي سيبقي تصدعا اجتماعيا متصاعدا. وأكد بن فليس أن الاستحقاقات المقبلة ثانوية، دون أهمية وبعيدة كل البعد عن القضايا الاستعجالية الراهنة. وعاد ليؤكد موقف حزبه الرافض لخوض سباق الانتخابات وأعطى خطة طلائع الحريات للمرحلة القادمة، مذكرا بأن حزبه يرفض أن يكون خارج الموضوع فقرار المقاطعة لا يعني أن ينأى بنفسه عن المساهمة في حلحلة "أزمة المنظومة السياسية "إذا طلب منه ذلك"، وقال "لتكون الأمور جد واضحة وجد مفهومة، إننا لا نتنصل من أية مسؤولية، ولا نتهرب من أداء أي واجب إذا تعلق الأمر بمساهمتنا الممكنة في عصرنة المنظومة السياسية الوطنية قناعة منا بأن في الاختلالات العميقة وغير المحدودة لهذه المنظومة، تكمن البؤر الأساسية للمحن التي يعاني منها بلدنا".