سلمت لوحة "الجزائر" التي أنجزها الفنان محمد إسياخم سنة 1960 للمتحف الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة خلال حفل نظمته جمعية ثقافية فرنسية. وكان إسياخم قد أهدى هذه اللوحة للكاتب والمُناضل "جاك أرنو" المتوفي سنة 2008 والذي كانت أمنيته أن يتبرع بها لأحد المتاحف الجزائرية حيث كلف جمعية "الفن والذاكرة في المغرب العربي" بتحقيق أمنيته الأخيرة. وتمثل اللّوحة مشهد لأم مع طفليها مرفقة بمقالات صحفية تعالج في معظمها حرب التحرير الوطنية إضافة إلى قطعة قماش بألوان العلم الجزائري. واستغل صديق الرسام الراحل بن عمار مدين هذه الفرصة للإشادة بعبقرية محمد إسياخم الذي اعتبره أحد الوجوه البارزة للفن الجزائري. من مواليد 1928 بأزفون فاز محمد إيسياخم بعدة مسابقات فنية ابتداء من سنة 1942 قبل أن يلتحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة سنة 1947. وفي سنة 1952 تنقل الرسام إلى باريس لمواصلة دراسته ليعود بعد ذلك إلى الجزائر حيث عمل كرسام في الصحافة ثم أستاذا في مدرسة الفنون الجميلة. كما شارك محمد إسياخم في إنشاء اتحاد الفنانين التشكيليين وإنجاز العديد من الجداريات في العاصمة. وقد توفي الرسام في الفاتح من ديسمبر 1985.