العثور على صور وفيديوهات حول أحداث شغب في الجزائر بحوزة الموقوفين تمكنت مصالح الأمن المشتركة بولاية غرداية من الإطاحة بشبكة دولية للتجسس تشتغل لصالح جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" وفقا لما بينته التحقيقات الأولية مع 12 عنصرا يحملون جنسيات مختلفة. وحجزت مصالح الأمن أجهزة اتصال وتصوير متطورة كان أفراد الشبكة بصدد استعمالها لالتقاط صور وفيديوهات لهيئات أمنية حساسة وأماكن شهدت مواجهات طائفية في مناطق عديدة بولاية غرداية. وتدقق الجهات الأمنية والقضائية في هوية أطراف محلية مرتبطة بهذه الخلية الدولية لكشف ملابسات نشاطها خاصة بعد مصادرة وثائق تحريضية و مناشير تدعو لإثارة الفتنة و عناوين و أرقام هواتف لأشخاص يقيمون داخل و خارج الوطن.و يحمل الموقوفون جنسيات افريقية متعددة حيث ينحدرون من اثيوبيا و مالي و ليبيا و ليبيريا و نيجيريا و غانا و كينيا .وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا بناءا على معلومات تفيد بتواجد مجموعة من الرعايا الأجانب تقوم بإصدار منشورات ووثائق معادية تحرض على الكراهية والعنف بمنطقة غرداية و تصور هيئات أمنية و دينية وتمكنت من رصد الأماكن التي تلتقي فيها تلك المجموعة. وعثرت مصالح الأمن على مجموعة كبيرة من وثائق الهوية وبطاقات التعريف الوطنية الجزائرية فارغة، إضافة إلى مجموعة من أختام وطوابع ودمغ لمؤسسات حكومية جزائرية وكذا جوازات سفر فارغة مهيأة للاستغلال، كان أصحابها يحاولون على ما يبدو للدخول من خلالها في اتصالات مع أشخاص آخرين ينشطون داخل وخارج الجزائر للتنسيق معهم. وبينت التحريات أن الموقوفين كانوا يجرون اتصالات متقدمة مع أشخاص سيتم توقيفهم لاحقا من أجل تجنيدهم ومنحهم امتيازات من أجل الحصول على معلومات واستغلالهم في المساس بأمن الدولة. كما تمكنت مصالح الأمن خلال تفتيش محكم للوازم وأغراض هذه الشبكة، من العثور على أقراص مضغوطة وشرائح إلكترونية، أسفرت عملية فتحها وفك تشفيرها عن وثائق ومراسلات بعضها باللغة العبرية وتقارير وصور وفيديوهات لها علاقة بأحداث شغب وحركات احتجاجية تمت عبر العديد من ولايات الوطن، منها الأحداث التي وقعت في مدينة غرداية، بالإضافة إلى أحداث أخرى وقعت بشرق وغرب البلاد. وذكرت مصادر أمنية أن الموقوفين حاولوا تضليل مصالح الأمن بالقول إنهم مهاجرين أفارقة يبحثون عن الاستقرار في الجزائر. و أفاد مصدر قضائي أن الموقوفين تمت إحالتهم على محكمة غرداية حيث أمر وكيل الجمهورية بوضعهم رهن الحبس المؤقت في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات عالية المستوى في هذه القضية. و تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من وضع 21 شخصا مشتبه بهم في التحريض على الكراهية والعنف وتكوين جمعية أشرار وتنظيم تجمع غير مرخص به رهن الحبس من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية. و توبع هؤلاء بتهم المشاركة في أنشطة معادية والتحريض على الكراهية والعنف وحيازة أسلحة بيضاء محظورة وتكوين جمعية أشرار ونشر وثائق ومنشورات معادية تحرض على الكراهية "الإثنية " مثلما أوضح ذات المصدر. كما يتابع هؤلاء الأشخاص بتهم تنظيم اجتماعات غير مرخص بها والتحريض على الفوضى.وألقي القبض على الموقوفين الذي يشتبه في أن لهم صلة بالأحداث التي شهدتها منطقة غرداية خلال اجتماع سري بحي الغابة بشمال بلدية غرداية.