كشف فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، والمدعومة من الأممالمتحدة، الأربعاء، عن وجود ترتيبات مصرية للقاء ثنائي تحتضنه القاهرة، يجمع السراج مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الموالي لمجلس النواب الليبي، خلال الشهر المقبل. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر في لندن في عددها اليوم الخميس، عن مصادر ليبية، قولها، إن الاجتماع المنتظر سيبحث إمكانية دمج حفتر في حكومة السراج. لكن مسؤولًا عسكريًا في الجيش الليبي قال إن حفتر قد يوافق على تشكيل مجلس عسكري للجيش يتم منحه كل الصلاحيات اللازمة، مشيرًا إلى أن قيادة الجيش الحالية تسعى للحصول على ضمانات بقدرة السراج أولاً على نزع أسلحة الميليشيات المسلحة، التي تنشتر منذ نحو عامين في العاصمة الليبية طرابلس. وما زال حفتر يرفض الاعتراف بحكومة السراج، التي لم يمنحها البرلمان الموجود بمدينة طبرق ثقته، رغم مرور نحو عام على إبرام اتفاق سلام في منتجع الصخيرات بالمغرب. وتحدث مسؤولون مصريون وتونسيون أمس عن إمكانية عقد اجتماع ثلاثي في أقرب وقت، يجمع كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتونسي الباجي قايد السبسي، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لتدارس الوضع في ليبيا. وبحسب ما نقلت أمس صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية فقد توقع السراج أن يتم اجتماعه المرتقب مع المشير حفتر "في أقل من شهر، وربما في غضون أيام قليلة"، وقال السراج إن اللقاء سيكون "ثنائيا مباشرا ودون وسطاء"، معلنا استعداده "للعمل معه (حفتر) للوصول إلى حل من أجل ليبيا". وتمارس حكومة السراج التي يوجد مقرها في طرابلس، إضافة إلى الحكومة التي تدعم المشير حفتر ومقرها في البيضاء في الشرق، سلطاتهما بشكل منفصل في البلد الذي تحكمه الفوضى، منذ انهيار نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.