أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف اليوم الاثنين أن جزائريين يوجدان ضمن ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مساء امس الأحد المركز الثقافي الإسلامي بكيبك بكندا والذي أوقع ستة قتلى وثمانية جرحى. و صرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية لوكالة الأنباء الجزائرية "بأن السفيرة الجزائرية في أوتاوا والقنصل العام الجزائري في مونتريال على اتصال مستمر مع السلطات الفدرالية الكندية و السلطات الكيبيكية لتأكيد هذه المعلومات و الحصول على توضيحات حول هوية الجرحى الذين يوجد خمسة منهم في حالة خطيرة". وكشفت مصادر موثوقة أن أحد الضحيتين يدعى "عز الدين" وهو متزوج ولديه أبناء ويقيم في كيبيكبكندا، ورجع قبل أيام فقط من السعودية أين أدى العمرة بالبقاع المقدسة. هذا و أكدت وسائل إعلام عدة إن الضحايا هم: مغربي، وجزائريان، وآخر من تونس، والأخير من أصول إفريقية، لم تحدد هويته بعد. هذا و ألقت الشرطة الكندية القبض على منفذيْ العملية الإرهابية بعد دقائق من تنفيذها في مسجد كيبيك الكبير. الإرهابي الأول تم إلقاء القبض عليه في محيط المسجد، بينما الثاني استطاع أن يفر في سيارته وهي من ماركة ميتسوبيشي، رمادية اللون. وأفاد المفتش في شرطة كيبك دوني توركوت، اليوم الاثنين، أن المشتبه به الثاني، اتصل بالشرطة لتسليم نفسه. وعرفت وسائل الإعلام المحلية عن المشتبه بهما باسميْ ألكسندر بيسونيت ومحمد خضر، مشيرة إلى أن الثاني من أصل مغربي، غير أن الشرطة رفضت تأكيد هويتيهما مكتفية بالقول إنهما كنديان. ولم توضح الشرطة ما إذا كان الشاب الذي يتراوح عمره بين 25 و30 عاما أبدى ندما على عمله أو كشف عن دوافعه. وتجدر الاشارة إلى أن عملية الاعتداء بدأت بعد صلاة العشاء في أثناء تقديم درس داخل المسجد، وكان بالمسجد عدد كبير من الأطفال في الطابق العلوي، وكان المقبوض عليه يحمل ترسانة من الأسلحة. هذا.. وبدوره قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن إطلاق النار على مسجد كيبيك كان "هجوماً إرهابياً على مسلمين". وقال ترودو في بيان "إنه يدين هذا الهجوم الإرهابي" مشيرا إلى أن الكنديين المسلمين هم جزء مهم من نسيج كندا القومي ولا مكان لهذه الأفعال الحمقاء في مجتمعاتنا ومدننا وبلادنا على حد تعبيره. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من القرار التنفيذي للرئيس دونالد ترامب الذي يمنع المسافرين من دخول الولاياتالمتحدة من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون، ما ينذر بموجة من الكراهية ضد المسلمين بدأها ترامب منذ حملته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.