وجهت الولاياتالمتحدة تحذيرا جديدا لروسيا بأنها ستواجه عقوبات قاسية ما لم تستخدم نفوذها لإنهاء احتلال المباني الحكومية في شرق أوكرانيا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية أمس عن سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكية، قولها إن واشنطن سوف تستهدف بالعقوبات مبدئيا الشخصيات المقربة من القيادة الروسية، وأضافت رايس أن عقوبات إضافية سوف تفرض على قطاعات مهمة بالاقتصاد الروسي لو دخلت القوات الروسية، على سبيل المثال إلى الأراضي الأوكرانية، وكان متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق إن الولاياتالمتحدة تعامل روسيا كأنها تلميذ يجب متابعة أدائه لواجباته الدراسية، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد رد بحذر على اتفاق متعدد الأطراف جرى إبرامه في جنيف بهدف تهدئة التوتر، وقال أوباما إنه سوف ينتظر ليرى ما إذا كانت روسيا سوف تلتزم بالتزاماتها في الاتفاق، وجددت موسكو الجمعة رفضها الاتهامات التي وجهتها لها واشنطن بشأن سيطرتها على مسلحين موالين لها استولوا على مبانٍ حكومية شرقي أوكرانيا، بينما هدد البيت الأبيض بفرض مزيد من العقوبات على روسيا في حال عدم التزام الأخيرة باتفاق جنيف، وأكدت موسكو أنه ليست لها سيطرة على الرجال الذين ظهروا بملابس عسكرية وحملوا بنادق آلية ليسيطروا على مبانٍ حكومية، وهو ما حدث قبل ضم روسيا شبه جزيرة القرم الشهر الماضي، في حين يرفض الحلفاء الغربيون لكييف هذا النفي وتأتي تصريحات الكرملين في الوقت الذي يواصل فيه مسلحون انفصاليون موالون لروسيا السيطرة على مبانٍ لأجهزة الحكم المحلي ومواقع أخرى في مدينة دونيتسك وغيرها، سعيا لتحقيق مطالبهم على غرار الاستفتاء الذي أجرته القرم على الانضمام لروسيا، كما رفضوا الاتفاق الذي أبرم في جنيف الخميس الماضي بين أوكرانياوروسياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وطالبوا عقب يوم من هذا الاتفاق بأن تترك القيادات في كييف مناصبها الحكومية أولا، وتعتبر موسكو أن الجانب الأميركي يحاول "بعناد" تبرئة السلطات الحالية في كييف التي شرعت في "قمع" احتجاجات سكان المناطق الجنوبية الشرقية بالقوة، مشيرة إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت تعبيرا مشروعا عن الاستياء من المساس بحقوق السكان المشروعة هناك.