توقع الجزائر والسعودية على أربعة مشاريع شراكة بين الشركات الخاصة تجمع البلدين في مجالات متنوعة كالطب والسياحة والتصدير في إطار فتح الجزائر باب الاستثمار الخارجي الذي تسعى الحكومة لإنعاشه لتنمية الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. وكشفت وزارة الصناعة عن أن الجزائر تسعى لإنشاء شركة مختلطة في الجزائر بين شركة أيريس المتخصصة في الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية وشركة المرجان السعودية، وهذا في مجال خدمات الصيانة والمتابعة التقنية للفنادق والإقامات الفندقية والسياحية، بالإضافة إلى إطلاق المشروع الثاني المتعلق بإنشاء مؤسسة في الجزائر لتصدير الخضر والفواكه بالشراكة بين شركة مشروبات نافع والشركة السعودية أغات. أما في قطاع الصحة، فسيتم توقيع مذكرتي تفاهم بين مركز التشخيص الطبي وشركة القصبي السعودية، تتضمن الأولى شراكة في مجال الأجهزة الطبية والثانية تسيير المؤسسات الاستشفائية بواسطة الحلول المعلوماتية. وفي ظل تدني أسعار المحروقات وتذبذب أسعارها، فإن الجزائر تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات، خصوصا الزراعية، انطلاقا من توقيع اتفاقيات تسمح باستثمار رجال الأعمال الخواص وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمستثمرين السعوديين الراغبين بالاستثمار في الجزائر. من جهة أخرى، ستنظم الجزائر على هامش انعقاد اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة لقاء اقتصاديا لقطاعي الأعمال السعودي والجزائري خلال منتصف شهر فيفري الجاري، لتطوير العلاقات التجارية، واستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين.للتذكير، فقد ضم هامش اللجنة المشتركة الجزائرية-السعودية ال12، المنعقد في الجزائر أزيد من 430 من رجال الأعمال، الراغبين في استكشاف فرص الاستثمار في الجزائر في مجالات عدة. ووفق ما أكده وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله، فإن مناخ الأعمال بالجزائر من شأنه جذب المزيد من الاستثمارات، كما دعا الوزير المتعاملين السعوديين إلى استغلال فرص الشراكة المتاحة مع نظرائهم الجزائريين، لاسيما في القطاعات الإستراتيجية. وقال إن هناك فرصا كبيرة للتعاون الثنائي، موضحا بقوله "من جانبنا لمسنا نموذجا جديدا وبيئة أعمال محفزة سنعمل على استغلالها بما يخدم الشراكة الثنائية". وأعرب الوزير عن أمله في أن تكلل المحادثات بشأنها بالإعلان عن مشاريع مشتركة تصب في مصلحة البلدين