وجه والي ولاية تيبازة موسى غلاي تعليمات صارمة إلى مسؤولي قطاع الاشغال العمويمة والشركة المنجزة للطريق الاجتنابي السريع لمدينة شرشال غرب الولاية لتسريع وتيرة أشغال المشروع لتسليم الشطر الاول منه قبل حلول موسم الاصطياف من اجل تخفيف الازدحام المروري بالمدينة. وجاء ذلك خلال زيارة فجائية لوالي الولاية الى المشروع حيث وقف على وتيرة الاشغال التي تعرف تقدما بنسبة 40 بالمائة حيث تم فتح وتسطيح مسار الجزء الاول من الطريق البالغ طولة 8 كلم من مجمل 17 كلم، حيث استمع المسؤول الاول عن الجهاز النفيذي الى شروحات تتعلق بالشاكل التي تواجه الشركة خاصة فيما يتعلق بالطبيعة الجيولوجية الصعبة إضافة الى مشكل المستحقات المالية التي تبقى على عاتق الوزارة الوصية، حيث تقرر من خلال النقاش الذي دار بين الاطراف المعنية الى ضرورة فتح تقاطع ومدخل الى مدينة شرشال على مستوى منطقة تالاندريوش باتجاه المهام على الأقل قبل فصل الصيف حتى لا تذهب المجهودات التي بذلتها السلطات الولائية سدى فيما يخص القضاء على الازدحام المروي الذي تعرفه مدينة شرشال خلال كل موسم اصطياف خاصة أن الشواطئ الغربية تعرف في كل فصل صيف توافد آلاف المصطافين. واكتشف والي الولاية من خلال وقوفه على سير الأشغال استحالة استكمال المشروع قبل نهاية السنة حسب ما صرح به وزراء الاشغال العمومية الذين تعاقبوا على القطاع نظرا للطبيعة الجيولوجية الصعبة، فرغم الإمكانيات التقنية المادية والمالية التي سخرت لهذا المشروع البالغ طوله 17 كلم الا أن الشركة المنجزة لم تحقق تقدما كبيرا حيث لم يتم لحد الآن الانطلاق في إنجاز المنشآت الفنية خاصة الجسر الطويل البالغ 709 أمتار و5 جسور عملاقة ونفق واحد بطول 325 مترا ويتضمن 3 محولات ومدخل للأكاديمية العسكرية ومدخل لمدينة سيدي غيلاس. كما اكد مدير الاشغال العمومية أن المشروع يتطلب حاليا يتطلب ميزانية 20 مليار دج على البرنامج التكميلي 201 كما تم الكشف عن اجراء دراسة تقنية من طرف مكتب SAITI الإيطالي لاختيار واحد من نوعين مختلفين من العملية الفنية أكثر ملائمة (طريقة الشعاع أو عملية دفع) حيث سيتم الكشف عن نتائج الدراسة الاسبوع القادم. ويعد الطريق الاجتنابي لشرشال استكمالا لمسار الطريق السريع بواسماعيل شرشال الى غاية بلدية الداموس، وسيمتد هذا الطريق من منطقة الحمدانية وهي النقطة التي انتهى بها مسار الطريق السريع مرورا بالجهة الجنوبية للأكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال وجنوب بلدية سيدي غيلاس وهذا على مسافة 17 كلم، مؤكدا ان المشروع سيقضي على الازدحام المروري الكبير الذي تعرفه مدينة شرشال التي يمر عبرها 12 ألف سيارة يوميا، اضافة الى مساهمته في فك العزلة عن المناطق الجبلية الواقعة جنوب البلديات الساحلية كسيدي غيلاس وحجرة النص وڤوراية ومسلمون والأرهاط والداموس. كما أكد ان استلام المشروع سيكون في نهاية 2015.