قرر والي تيبازة الجديد موسى غلاي اتخاذ تدابير عاجلة لتسريع وتيرة أشغال إنجاز الطريق السريع الاجتنابي لمدينة شرشال الممتد على مسافة 17 كلم. وتمحورت هذه التدابير حول إزالة كل العوائق التي تحول دون المضي قدما في اشغال التعبيد كترحيل 17 عائلة من مسار الطريق وإلزام مديرية الاشغال العمومية بالمراقبة والمتابعة الدائمة للمشروع وإلزام الشركة المنجزة بالعمل بنظام الفرق والمداومة على مدار 24 ساعة. وتأتي هذه الإجراءات والتدابير العاجلة حسب الوالي الجديد من اجل فتح الطريق قبل فصل الصيف القادم لتجنب الازدحام المروري الكبير الذي تعرفه مدينة شرشال خاصة في ظل التوافد الهائل للصطافين على الشواطئ الغربية، فيما سيتم تسليم الشطر الأول الممتمد من منطقة وادي البلاع الى غاية أعالي مدينة شرشال في نهاية السنة الجارية. ولم يبد الوالي الحالي للولاية موسى غلاي رضاه من الوتيرة البطيئة التي عرفتها اشغال الطريق إذ لم تتعد نسبة الإنجاز 35 بالمائة. يأتي هذا بعد ان كان الوالي السابق عبد القادر قاضي قد وقف شخصيا على المشروع وتمكن من إزالة بعض العوائق التي وقفت في وجه الشركة والمديرية المسؤولة عن المشروع كملف التعويضات الخاصة بالأراضي التي مر بها مسار الطريق وإزالة قنوات المياه الصالحة للشرب والألياف البصرية والأعمدة الكهربائية. وألح الوالي على ضرورة تسليم الشطر الاول من الطريق قبل نهاية السنة الذي يمتد على مسافة 8 كلم ويحتوي على أكبر منشأة فنية (جسر بطول 850 مترا وارتفاع 85 مترا) وسيسمح الشطر المسلم بتسهيل حركة المرور بمدينة شرشال واجتنابها من خلال محول يؤدي الى وسط المدينة ومنه إلى الأكاديمية العسكرية وكذا ميناء الصيد والنزهة حيث تعرف شرشال حركة مرورية خانقة على مدار السنة وتشتد خلال فصل الصيف. وكان الوالي قد استمع الى شرح مفصل حول المشاكل المتعلقة بتطبيق قانون نزع الملكية وملف تعويض أصحاب الأراضي من خلال تدخلات مسؤولي أملاك الدولة والمصالح الفلاحية والأشغال العمومية حيث شدد على تسريع وتيرة الإجراءات بالنسبة للشطر المتبقي من الطريق أي 9 كلم المتبقية لربح الوقت، مؤكدا على الأهمية الكبيرة للمشروع الذي رصدت له ميزانية تقدر ب4 ملايير دينار على 13 منشأة فنية و3 محولات 2 مدينة شرشال 1 سيدي غيلاس و6 جسور عملاقة حسب البطاقة الفنية في دفع وتيرة التنمية المحلية ومساهمته في تحريك عجلة السياحة والاقتصاد المحلي بالجهة الغربية.