ثمن حزب الحرية والعدالة غير المعتمد القرارات التي أعلنها رئيس الجهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير نهاية الأسبوع، خاصة تلك المتعلقة برفع حالة الطوارئ وفتح التلفزيون أمام التشكيلات السياسية، معتبرا هذا الأجراء بأنه خطوة على طريق بناء مجتمع حر وديمقراطي وتتويج لعشريتين من النضال السياسي. وذكر محمد السعيد في بيان أصدره أمس وتلقت ''البلاد'' نسخة منه، أن عدم تحديد تاريخ معين لرفع حالة الطوارئ يثير الشكوك حول القرار إلى حين تجسيده ميدانيا. كما لم يستسغ المتحدث ما أسماه ''حصر الاستفادة'' من وسائل الإعلام العمومية في فئة الأحزاب السياسية والجمعيات المعتمدة واعتبر ذلك استمرارا لما وصفه بعملية الغلق السياسي وتشكيل حاجز في وجه بروز قوى سياسية جديدة. كما أكد أن الحزب سيستمر في استعمال كل الوسائل السلمية من أجل ممارسة حقه الدستوري في النشاط السياسي ضمن قوانين الجمهورية. البيان دعا إلى الابتعاد عما أسماه سياسة صنع القرارات وتقييمها في دوائر مغلقة، معتبرا أن الاستمرار في هذه السياسة يؤكد أن السلطات لم تفهم رسائل الأحداث الشبابية الأخيرة وما حملته من مطالب التغيير والعدالة الاجتماعية. ودعا بيان الحرية والعدالة إلى ضرورة إشراك عنصر الشباب وكفاءاته الوطنية بما يستجيب للتطلعات الشعبية في الجزائر.