قياديون من "البناء": "مستعدون للتضحية بالانتخابات من أجل مشروع الوحدة" توصلت قيادة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لاتفاق حول قوائم الانتخابات التشريعية في 47 ولاية، بانتظار الحسم في ولاية الجزائر العاصمة، التي ما تزال تشهد حالة أخذ ورد بين قيادة الاتحاد الثلاثية، في ظل تداول أسماء كل من حسن عريبي، سليمان شنين ويوسف خبابة. وأكد القيادي في حزب البناء الوطني، سليمان شنين، أن قيادة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء "لم تفصل بعد بشكل نهائي" بخصوص ترؤس قائمة العاصمة للتشريعات القادمة. وبخصوص اقتراحه ليكون متصدر العاصمة بالنسبة لقائمة "الاتحاد"، قال "المشروع كبر وما الانتخابات إلا خطوة فيه"، مشيرا "إذا تم اختيارنا بين الانتخابات والاتحاد تأكد أننا سنختار الاتحاد"، مضيفا "إن السؤال بالنسبة لنا هو كيف يمكن أن ينجح المشروع وليس من يترأس قائمة العاصمة أو غيرها من القوائم"، مؤكدا "سنضحي بالانتخابات من أجل المشروع". وفي هذا السياق، أكد المتحدث في تصريح ل«البلاد" أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة "فصل في قوائم 47 ولاية"، وذلك "في انتظار الإعلان الرسمي" عن القوائم في مختلف الولايات. وفي السياق ذاته، أكد نصر الدين سالم شريف، القيادي بحركة البناء الوطني، ل«البلاد" أن ما يتم تداوله حول وجود صراعات بين أحزاب الاتحاد من أجل العدالة و النهضة والبناء "لا أساس له من الصحة"، مبرزا أن الأمور سارت على ما يرام ولا مشاكل تذكر، بدليل الاتفاق على تسوية الأمور في 47 ولاية بانتظار الحسم في قائمة عاصمة البلد، وتأخر الفصل في هذه القائمة دفع بالعديد من الإشاعات لاحتلال الساحة، في ظل تداول بعض الأسماء من الأحزاب الثلاثة على غرار حسن عريبي عن جبهة العدالة والتنمية، وسليمان شنين عن حركة البناء الوطني، ويوسف خبابة عن حركة النهضة، ومحاولة فرض بعض الأطراف لمرشحيها، ما دفع بالكثيرين للقول إن الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء يعيش صراعات تهدد التحالف والاندماج الذي جسدته أحزاب العدالة والتنمية، حركة النهضة، وحركة البناء الوطني، التي صنعت أول قطب إسلامي بعد سنوات من تشتت أبناء هذا التيار.للإشارة، فقد تم الإعلان عن ميلاد "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية"، شهر جانفي الماضي، الذي أكد أطرافه أن هدفه جمع أبناء هذا التيار، وليس ضد أي جهة كانت سواء معارضة أو سلطة وإنما للملمة شتات التيار الإسلامي المنتظر أن يتحول لقطب بعد التشريعيات بانضمام حمس التاريخية في حال نجحت هذه الأخيرة في تجسيد الوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ الراحل محفوظ نحناح.