الأوسكار، الجائزة الأكثر شهرة في أنحاء العالم، حيث تتجه أنظار كل المهتمين والعاملين بالسينما في أنحاء العالم إلى الولاياتالمتحدة، لنرى من سيتم تتويجه بالذهب، وعلى الرغم أنها جائزة قائمة على التصويت وليست مسابقة قائمة على لجان التحكيم، إلا أنها اكتسبت مكانتها في أنحاء العالم اجمع. سنة 1945 قررت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية وهي الجهة المانحة لجوائز إدراج فئة جديدة من الجوائز، وهي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي أى ناطق بلغة غير الإنجليزية ليتم تسليم أولى تلك الجوائز سنة 1947، وأول فيلم فائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم اجنبي كان الفيلم الإيطالي Shoeshine، للمخرج الإيطالي Vittorio De Sica، لتصبح إيطاليا هي أكثر دولة أجنبية حاصدة للأوسكار بعشر جوائز من أصل 24 ترشيحا، بينما تربعت فرنسا على قائمة البلدان الأعلى ترشيحا ب34 ترشيح فازت ب9 جوائز أولها كان سنة 1948 بفيلم Monsieur Vincent للمخرج Maurice Cloche. ولكن ماذا عن الشرق الأوسط؟ في الشرق الأوسط هناك محاولات دائمة للوصول إلى القائمة، مصر رشحت 28 فيلما حتى الدورة الحالية من جوائز الاوسكار، أولها كان باب الحديد سنة 1958، ولكن ولا فيلم مصري استطاع أن يصل إلى القائمة القصيرة حيث الخمسة المبشرين بالأوسكار، ليكون رصيد مصر من الترشيحات صفرا. بينما تربعت الجزائر على رأس أكثر البلدان العربية ترشيحا لجائزة الاوسكار كأفضل فيلم أجنبي، بخمسة ترشيحات بل إنها فازت بالجائزة سنة 1970 عن فيلم z للمخرج كوستا جارفاس وبطولة نجوم عالمين مثل إيرين باباس ويافس مونتانت وشارك عدد من ممثلي الجزائر في الفيلم، بينما كان الإنتاج جزائريا بواسطة المخرج والمنتج الجزائري احمد راشدي. بينما الترشيح الثاني كان سنة 1984 بفيلم la bal للمخرج الإيطالي إيتوري سكولا، بينما الترشيح الثالث كان لفيلم dust of life سنة 1995، والرابع لفيلم days of glory سنة 2006، والترشيح الخامس لفيلم outside the law سنة 2011، والترشيحات الثلاثة الأخيرة جميعهم من نصيب المخرج الجزائري رشيد بوشارب.بينما تحل فلسطين في المرتبة الثانية عربيا بترشيحين فقط الأول سنة 2006 عن فيلم الجنة الأن، والثاني سنة 2013 عن فيلم عمر والفيلمان للمخرج هاني أبو اسعد، بينما كان من نصيب موريتانيا ترشيح وحيد عن فيلم تمبكتو سنة 2015 للمخرج عبد الرحمن سيساكو، وللأردن ترشيح وحيد أيضا هو فيلم ذيب سنة 2016 للمخرج ناجي أبو نوار.