تكتم كبير في الأفلان.. "انضباط" في الأرندي وصراع إلى آخر لحظة عند الإسلاميين ستنتهي آجال إيداع قوائم الانتخابات بالنسبة للمرشحين للانتخابات التشريعية القادمة، يوم الأحد القادم، غير أن هناك بعض الأحزاب وحتى الأحرار لم تحسم أمرها بخصوص إعداد القوائم أو جمع التوقيعات المطلوبة قانونا لتزكية القائمة. أيام قليلة قبل انتهاء الآجال القانونية لإيداع قوائم الترشيحات، ما تزال العديد من الأحزاب تعيش حالة من الترقب في انتظار المفاجآت التي سيتم الكشف عنها بعد إيداع القوائم النهائية على مستوى المصالح المختصة ولائيا، حيث ستكون هذه الأيام ضمن الأطول في حياة المترشحين والأحزاب، وتسارع الأحزاب الصغيرة إلى عقد تحالفات لتجنب جمع التوقيعات التي تقدر ب250 توقيع فردي عن كل مقعد يتطلب شغله في المجلس الشعبي الوطني، أو توقيع 10 منتخبين، غير أن العملية ليست سهلة بالنسبة للعديد من الأحزاب الجديدة والصغيرة، التي تتجه نحو التخلي عن فكرة الترشح لصعوبة جمع التوقيعات لعدم انخراط المواطنين في العملية. من جهة أخرى، تشهد الأحزاب الكبيرة في الساحة السياسية، حالة من الترقب في ظل "السوسبانس" الذي يطبع المرحلة الحالية، مع تداول العديد من الإشاعات، حيث يتجه حزب جبهة التحرير الوطني لدخول سباق التشريعيات دون وزراء بعد توسع رقعة الوزراء المنسحبين، في وقت سيدخل غريمه التجمع الوطني الديمقراطي بوزير واحد هو الطيب زيتوني.. العدوى طالت الحزب العتيد الذي أعلن 4 وزراء من طاقم سلال أيضا "انسحابهم" ليضعوا الحزب الذي كان يتباهى بأغلبية حكومية على المحك في انتظار ساعة الحسم غدا الجمعة التي سيكشف فيها عن متصدري قوائم الحزب في فندق المونكادا بالجزائر العاصمة. من جهة أخرى، تعرف التكتلات الإسلامية حالة ترقب هي الأخرى، وتجد نفسها مضطرة لإنهاء حالة "التشنج" قبل تاريخ ال5 مارس القادم، المحدد لإيداع القوائم، في ظل بعض الصعوبات في التوافق بين حركتي مجتمع السلم والتغيير على مستوى بعض الولايات، رغم التنازلات التي حصلت من الجهتين على مستوى عدد من ولايات الوطن. في حين ما يزال الخلاف قائما بخصوص قائمة العاصمة، ليعود اسم رئيس جبهة التغيير للواجهة كمقترح لتصدر القائمة، شريطة موافقة مجلس شورى العاصمة لحمس ومكتبها الولائي، وفك الانسداد في ولايتي بومرداس وبسكرة حسب مصادر من التغيير مع العلم أن حمس بولاية بومرداس تمكنت من جمع 3 آلاف توقيع (المطلوب 2500 توقيع)، بعد أن تنازلت هذه الأخيرة عن ولايات خنشلة، أم البواقي ومستغانم لحركة التغيير. أما في حزب عمار غول "تاج"، فحسب الأصداء تم الانتهاء تقريبا من ضبط قوائم كل الولايات، باستثناء العاصمة التي تعول قيادة الحزب أن تكون قائمتها تنافسية. فيما تم تداول عدة أسماء "ثقيلة" لقيادتها، من بينهم اسم وزير المالية السابق عبد الرحمان بن خالفة. في حين تعرف الحركة الشعبية الجزائرية، بعض التململ على مستوى القاعدة، بما فيها الجزائر العاصمة، بعد الحديث عن استقالة رئيس بلدية الجزائر الوسطى والمنسق الولائي للحزب على مستوى العاصمة، عبد الحكيم بطاش، بسبب خلافات مع قيادة الحزب حول قائمة مرشحي الحركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك بعد الهزات التي عرفها الحزب في ولاية وهران التي التحق عدد من مناضليها في الحركة الشعبية بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وكذا في ڤالمة التي شهدت استقالات لمناضلين بالجملة، بسبب ما وصفوه ب«السياسات المرفوضة" المنتهجة من طرف القيادة المركزية. مع العلم أنه تم الاتصال بالقيادي بربارة الشيخ الذي اعتذر قائلا "أنا بعيد عن العاصمة ومتواجد بتسمسيلت". ولم يسلم من مشاكل ربع ساعة الأخيرة، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حيث انتقد بعض القياديين تجاوزات حصلت على مستوى بعض الولايات في إعداد قوائم الترشيحات، خاصة ولاية تيزي زو، حسب ما ذكر موقع "ألجيري باتريوتيك"، حيث "انتفض 12 قياديا" على القرارات المتخذة، ووجهوا رسالة لرئيس الحزب محسن بلعباس.