فايد صالح يؤكد من وهران: الجيش بلغ أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية تميز اليوم الثاني من زيارة السيد الفريق أحمد فايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثانية أمس الإثنين بترؤسه اجتماعا ضمّ قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات الكبرى ومسؤولي المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص حيث ألقى كلمة توجيهية ذكّر فيها في البداية بالحرص الذي يوليه شخصيا للتدريب والتحضير القتالي للأفراد والوحدات حفاظا على جاهزيتها العملياتية في مستوياتها العليا. وأشار قايد صالح إلى الجهود الكبرى التي بذلت من أجل تطوير وعصرنة جميع مكونات الجيش الوطني الشعبي قائلا: (إن ما بلغه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة من أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية يعود بالأساس إلى حسن التعليم والتكوين وسلامة التدريب والتحضير القتالي والإدراك الواعي والمسؤول لمتطلبات الأداء الناجح للمهام الموكلة في وقت وحين هذا علاوة على التحلي بالحيطة المستمرة واليقظة الدائمة والتفطن المتبصر لأبعاد كل التحديات الظاهرة والممكنة. تلكم هي ثمار الجهود المُضنية وحصاد العمل المُثابر الذي تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على استثمار نتائجه الإيجابية والسير بها قُدُما إن شاء الله تعالى إلى ما يُحقق للجزائر قوتها العسكرية المنشودة التي تصون بها استقلالها الوطني وتحفظ بها أمنها واستقرارها وهذا أحسن مثال على وفاء أبناء الجزائر المخلصين لمبادئ الثورة التحريرية المظفرة بكل ما تحمله من ثبات على القيم التي استشهد من أجلها الملايين من الشهداء وجاهد في سبيلها مثلهم من المجاهدين). بعدها تابع السيد الفريق عرضا شاملا قدمه اللواء باي السعيد قائد الناحية تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات ومدى جاهزيتها واستعدادها الدائم للحفاظ على أمن وسيادة الجزائر قدم السيد الفريق في ختام الاجتماع جملة من التعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامة تُفضي جميعها إلى تحسين الأداء ومواصلة عمليات مطاردة فلول الإرهاب إلى غاية تخليص بلدنا من هذه الآفة. السيد الفريق واصل زيارته بتفقد بعض وحدات الناحية والتي مكنته من الإطلاع على كثب على ظروف عمل الأفراد والوحدات كما قام بتدشين بعض المرافق والمنشآت على غرار المَدرَج الجديد لمطار مدرسة التخصص في المطاردة. وكان الفريق قايد صالح أشرف في اليوم الأول من الزيارة وبرفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ سطح- سطح على مستوى مضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران. وتم تنفيذ التمرين من قبل طاقم السفينة الغراب (الظافر) رقم المتن 920 وهي السفينة التي تعززت بها القوات البحرية الجزائرية مؤخرا في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولها البحري والتي أشرف الفريق قايد صالح على رسوها وتفتيشها في الخامس من شهر نوفمبر 2015 بميناء القوات البحرية بالأميرالية. وتم تنفيذ التمرين على هدف سطحي عبارة عن باخرة قديمة تم تخصيصها كدارئة للرمي حيث تم تمثيل معركة بحرية ضد هدف بحري معاد. ويهدف هذا التمرين إلى إتقان التحكم في استعمال الأسلحة الكبرى المعتمدة لدى القوات البحرية خاصة الصواريخ المضادة للسفن الحربية ومراقبة فعالية الأسلحة المكتسبة. وقد تم تنفيذ الرمي بنجاح وتدمير الهدف السطحي بدقة عالية وهو ثمرة التحضير القتالي الجيد للأطقم والتحكم في الأسلحة والمعدات ما يؤكد -حسب نفس المصدر- (التطور والجاهزية العملياتية التي وصلت إليها وحدات القوات البحرية الجزائرية في السنوات الأخيرة). وبعد ذلك إلتقى الفريق قايد صالح بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية حيث ألقى كلمة توجيهية هنأ فيها طاقم السفينة (الظافر) على (تحكمهم الجيد في الأسلحة والمعدات) مذكرا بالجهود التي تم بذلها في السنوات الأخيرة من أجل تطوير وعصرنة القوات البحرية.