أفادت مصادر قضائية ''البلاد، أمس، أن المحكمة العليا ستفصل يوم 17 من الشهر الجاري في الطعن الذي قدمه عاشور عبد الرحمان، المتهم الرئيسي في قضية اختلاس أموال البنك الوطني الجزائري· ولم يستبعد المصدر ذاته رفض المحكمة العليا الطعن المتعلق بقرار الحكم القضائي الذي صدر ضده بالسجن 18 سنة سجنا نافذا، من منطلق أن عاشور متهم أيضا في قضايا جديدة تتعلق باختلاس أموال البنك رفقة عدد من ضباط مصالح الأمن، وهي القضية التي تنظر فيها محكمة عزازفة بتيزي وزو· وحسب المصدر ذاته، فإن المحكمة العليا ستفصل أيضا في طعون قدمها المتهمون الآخرون في قضية اختلاس أموال البنك الوطني الجزائري· وعلمت ''البلاد'' أن قاضي التحقيق لدى محكمة عزازفة بولاية تيزي وزو، استمع مؤخرا للمتهم عاشور عبد الرحمان في قضية تورط ضباط أمن في اختلاس أموال البنك الوطني الجزائري رفقة مدير شركة خاصة· وحسب المصدر، فإن قاضي التحقيق سيوجه له تهمة جديدة جنائية تتعلق باختلاس أموال عمومية· وحوّلت السلطات عاشور عبد الرحمان من المؤسسة العقابية بالحراش، إلى ولاية تيزي وزو وذلك للمثول أمام قاضي التحقيق بمحكمة عزازفة بتيزي وزو، الذي استمع مؤخرا إلى 15 ضابطا في الشرطة ممن استفادوا من امتيازات في قضية عاشور عبد الرحمن، وذلك بعد توقيف رئيس الشرطة القضائية للجزائر العاصمة سابقا (م· م) والذي وضعه رهن الحبس المؤقت، على خلفية تورطه في قضية 3200 مليار سنتيم التي حوكم عليها عاشور عبد الرحمن رفقة عدد من المتورطين· وباشرت مصالح الأمن الوطني، نهاية العام الماضي، تحقيقات مع 15 ضابط شرطة بأمن ولاية تيبازة، حول ملفات فساد ذات علاقة بعاشور عبد الرحمان· وأفادت مصادر متطابقة أن التحقيق مع عناصر الأمن يتعلق بقضية الرئيس السابق للشرطة القضائية بالعاصمة ''مسعود· ز''، المتواجد رهن الحبس بولاية تيزي وزو، والمشتبه باستفادته من امتيازات من قبل عاشور· وأفادت المصادر ذاتها أن التحقيق مع ضباط الشرطة جاء بناء على معلومات أوردها محافظ الشرطة الرئيسي السابق للفرقة الجنائية بالعاصمة ''ياسين· أ''، الذي ألقت مصالح الأمن القبض عليه مؤخرا بالعاصمة، حيث يعتبر من المقربين من الرئيس السابق للشرطة القضائية بالعاصمة ''مسعود· ز''· وأضافت المصادر أن المشتبه فيهم يواجهون تهمة الاستفادة من الامتيازات واستغلال النفوذ ويتم التحقيق في منح عاشور عبد الرحمان لهدايا وامتيازات لضباط الشرطة بولاية تيبازة، مقابل تزوير تقرير أمني يبرئه من تهمة الاختلاس·