رفعت محكمة الشلف، جلسة محاكمة 11 شخصا من أتباع الطائفة الأحمدية، على خلفية تخلف شخصين غير موقوفين استفادا من الإفراج المؤقت، عن الجلسة، ونقل المصدر أن هيئة المحكمة قررت بعد دقائق على بداية المحاكمة والاستماع إلى أحد المتهمين، رفع الجلسة وتأكيدها على وجوب حضور المتهمين غير الموقوفين، بتاريخ 21 مارس الجاري، للنظر مجددا في التهم التي تلاحق أتباع الفكر القادياني، هذا التخلف عن المحاكمة، سيتمخض عنه إصدار مذكرتي توقيف الغائبين لإجبارهما على المثول في الجلسة المقبلة. وكانت مصلحة الشرطة القضائية لأمن الشلف، نجحت قبل أسبوعين في تفكيك الجماعة القاديانية المشكلة من 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 22 و68 عاما، بينهم زعيمها الذي يطلق عليه "قائد الطائفة الوطنية" المدعو "ع. ب. أ« 62 سنة، كانوا ينشطون على مستوى ذات الولاية، وينحدرون من ولايات الشلف، عين الدفلى، البليدة وأم البواقي وتلمسان، وكانت الفئة تحضر لتفعيل مخطط سري لترويج الفكر الأحمدي بين منطقتي الوسط والغرب انطلاقا من الشلف كمركز جهوي. وجاءت عملية اعتقال هؤلاء المتهمين، بناء على عمل استخباراتي هام قاد قوات الشرطة إلى موقع اجتماع القائد الوطني للأحمدية ونائبه بمجموعة قادمة من مختلف ولايات الوطن في المنطقة المسماة "الأبيض مجاجة" شمال الشلف، وجرى حجز بحوزة المجموعة، وثائق ومناشير من مصدر أجنبي وأقراص مضغوطة تتضمن الدعوة إلى حمل الفكر القادياني، واتهمت بإنشاء جمعية دون ترخيص قانوني والمساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية من مصدر أجنبي من شأنه الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد، كما عثرت بحوزتها على مصحفين شريفين مدنسين ومبلغ مالي هام ومنشورات تكفر ممارسة كرة القدم، علاوة على ضبط "قلادة من معدن نحاسي" تمجد القائد الروحي للأحمدية المدعو ميريزا المولود في بنجاب الهندية. وحسب مصدر موثوق، فإن التحقيقات القضائية التي أجريت مع أتباع الطائفة المفككة، كشفت عن أن أتباع الجماعة كانوا قاب قوسين أو أدنى من عقد لقاء سري يجمع قادة محليين لهذه الفئة الضالة من ولايات غرب ووسط الوطن، بنية البحث عن موضوع قدم للأحمدية التي تتبنى أفكارا منافية للدين الإسلامي المعتدل.