أعلنت رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل عن برنامجها الجديد الذي يرتكز على استعمال كل المنابر لتجديد الخطاب الديني وحماية الشباب من التطرف، خاصة من هم في القرى. فيما ثمنت المقاربة الجزائرية لمواجهة التطرف والفكر التكفيري في دول الساحل التي لقنت لعلماء وأئمة منطقة الساحل. وأثنى الرئيس الجديد لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، أحمد مرتضى، والذي تم انتخابه في اجتماع اول امس بالجزائر، على دور هذه الاخيرة في حماية الشباب من التطرف الفكري العنيف، ونقل تجربتها في مواجهة التشدد إلى دول المنطقة من خلال الالتزام بتكوين الأئمة والعلماء، والتقرب من الشباب لحمايتهم من الأفكار الهدامة. وقال المتحدث امس في تصريح للإذاعة الوطنية أن النتيجة كانت إيجابية جدا، خاصة مع تأسيس مدارس للتوعية والتنمية الفكرية على المناطق الحدودية لدول الرابطة، بالإضافة إلى دور الزوايا الموجودة في الجزائر على غرار الزاوية التيجانية والطريقة القادرية التي تعرف انتشارا في المنطقة. وكشف احمد مرتضى في حديثهعن البرنامج الجديد للرابطة التي تم خلال اشغال جمعيتها اول امس، ترسيم يوسف بلمهدي أمينا عاما جديدا عن تنظيم مؤتمر بإحدى دول الساحل لاستقطاب العلماء والأئمة من دول مختلفة والاستفادة من تجاربهم لتوعية الشباب بخطورة التطرف. كما تعتزم الرابطة استغلال جميع المنابر لتجديد الخطاب الديني وعدم الاقتصار على المساجد، في ظل توجه الجماعات الارهابية إلى الاستقطاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي. فيما شدد المصدر على ضرورة تأسيس دار للإفتاء في الساحل وتوحيد المرجعيات لمحاربة الافكار الهدامة والانحرافات الفكرية والتشدد في الدين، في وقت تتواصل الجهود الامنية والتنسيق الامني في الساحل لدفع مخاطر الارهاب. من جهة اخرى اجمع اعضاء رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل على أن المسجد الاعظم للجزائر يشكل مشروعا وقلعة الوسطية والاعتدال في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وأنه سيكون منارة للعلم ومركز إشعاع ديني في إفريقيا وأوروبا، بالنظر إلى موقعة الإستراتيجي والإمكانيات المرصودة له. وثمن الوفد في زيارته للمسجد الاعظم جهود الجزائر في ترسيخ مكانة الدين المعتدل وجعل المسجد قبلة العلماء في الساحل وإفريقيا.