يعيش سكان القادوس، الواقع بوادي الرمان التابع إداريا لبلدية العاشور، في عزلة قاتلة بسبب انعدام أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجونها ومنها بالتحديد غياب النقل الذي يعتبر شريان الحياة وهو الأمر الذي يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى موقف الحافلات بغية الذهاب إلى أماكن عملهم. كما يواجه الحي مشكل آخر عويص لايقل أهمية عن الأول وهو غياب سوق جواري لاقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات، إضافة إلى عدم وجود أية مرافق أخرى كمساحات اللعب والملاعب الجوارية وغيرها، وبالتالي فقد أعرب الكثير من سكان الحي والذي يعتبر من أقدم الأحياء بالعاشور عن غضبهم وسخطهم من التهميش المفروض عليهم من طرف المجلس البلدي والدليل على ذلك هو عدم برمجة أي مشروع تنموي بالحي لفك العزلة عنهم. كما استغرب سكان ذات الحي عدم اهتمام المنتخبين بالحي وذلك بسبب عدم برمجة أي زيارة تفقد للحي للوقوف على مشاغل ومشاكل المواطن. كما أن السكان يواجهون مشكل آخر يتمثل في افتقار حيهم إلى قاعة للعلاج وهذا رغم الكثافة السكانية التي يعرفها بسبب التوسع العمراني المذهل مما يؤدي بالكثير من المرضى للتنقل إلى العيادة المتعددة الخدمات بالدويرة لتلقي العلاج الأولي. فيما يفضل البعض الآخر التوجه إلى مستشفى بن عكنون. من جهة أخرى يطالب شباب الحي المنتخبين المحليين الإسراع في برمجة قاعة رياضية لمساعدتهم على التنفس والابتعاد عن الآفات الاجتماعية. من جهته أكد رئيس البلدية أن مصالحه قامت ببرمجة بعض المشاريع الإنمائية على مستوى الحي وستعطى إشارة الانطلاق في إنجازها عما قريب.