تطرقت ''البلاد'' قبل عام في عهدة الوالي السابق، إلى وضعية وحدة البريد المتواجدة بحي ''سعيفي'' بمدينة مسعد 76 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة والتي تحولت إلى مرحاض عمومي ومزبلة قائمة، إلا أن السلطات المحلية لم تتحرك في حينها· ولأن الوضعية تفاقمت والوحدة البريدية لا تزال على حالة التخريب والتكسير، في ظل صمت الهيئات والمصالح المحلية، فقد جدد السكان اتصالهم ب''البلاد'' بهدف رفع ندائهم والتماس التدخل العاجل ·تشهد وحدة البريد الجديدة التي أطلق عليها اسم المجاهد ''موساوي مسعود بن دبزة ''، المتواجدة بحي ''سعيفي''، وضعية كارثية جراء تعرضها عبر مراحل إلى عمليات تخريب متواصلة، مست الأبواب والنوافذ وحتى الجدران، للتحول إلى وكر لعديد من الممارسات المشينة، ومنها تحولها إلى فضاء لقضاء الحاجات البيولوجية بعد أن أضحى الدخول والخروج إليها في متناول أي كان· والغريب أن هذه الوحدة البريدية ظلت على هذه الوضعية الكارثية لسنوات عديدة، مما يؤكد أن الجهات المعنية المحلية لا يهمها أمرها كثيرا، بدليل أنه إلى حد الساعة لا تزال تتعرض لمزيد من التخريب وكأنها ليست من أملاك الدولة، مع العلم أن الوحدة متواجدة بحي آهل بالسكان· بعض سكان الحي ممن هالهتم وضعية الوحدة البريدية التي لا يمكن تصنيفها سوى في خانة التبديد المتعمد للأموال العمومية، تحركوا على مستوى الهيئات المعنية إلا أن لا شيء تغير ليبقى التساؤل قائما عن دور جهات الرقابة وعن موقع إعراب المصالح المعنية عما حدث لها على العموم، مع العلم أن هذه الوضعية تم طرحها في إحدى دورات المجلس الولائي ولا شيء ظهر في الأفق· وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال مطلوب لفتح تحقيق وإرجاع وحدته ''البريدية'' إلى الوضعية التي وجدت من أجلها ما دامت مصالحه المحلية تغض الطرف عنها إلى حد الآن، مع العلم أن الوحدة المعنية لم تدخل الخدمة من الأساس، حيث تم بناؤها وسط حي ''سعيفي'' لتتعرض مع توالي السنوات إلى الاقتحام والتخريب وتكسير أبوابها ونوافذها ومن ثم تحولها إلى مرحاض عمومي مجاني ''وعيش ترى عيش تشوف'' بمدينة مسعدبالجلفة حيث يتم استغلال البنايات العمومية التي تستهلك مبالغ مالية معتبرة ليتم استغلالها في الأخير في العمليات البيولوجية وأمام الهيئات والمصالح المعنية، فأين أنت يا وزير البريد؟