تشهد وحدة البريد الجديدة التي أطلق عليها اسم المجاهد ''موساوي مسعود بن دبزة ف والمتواجدة بحي ''السعيفي'' بمدينة مسعد بالجلفة وضعية كارثية جراء تعرضها عبر مراحل إلى عمليات تخريب متواصلة، مست الأبواب والنوافذ وحتى الجدران، لتتحول إلى وكر لعديد الممارسات المشينة، منها تحولها إلى فضاء لقضاء الحاجات البيولوجية بعد أن أضحى الدخول والخروج إليها في متناول أي كان. والغريب أن هذه الوحدة البريدية ظلت على هذه الوضعية الكارثية لسنوات عديدة، مما يؤكد أن الجهات المعنية المحلية لا يهمها أمرها كثيرا، بدليل أنه إلى حد الساعة لا تزال تتعرض إلى مزيد من التخريب وكأنها ليست من أملاك الدولة. مع العلم أن الوحدة متواجدة بحي آهل بالسكان وليس خال مثلما قد يتبادر إلى الأذهان. بعض سكان الحي ممن هالتهم وضعية الوحدة البريدية التي لا يمكن تصنيفها سوى في خانة التبديد المتعمد للأموال العمومية، تحركوا على مستوى الهيئات المعنية إلا أنه لا شيء تغير ليبقى التساؤل قائما عن دور جهات الرقابة، وعن موقع إعراب المصالح المعنية مما حدث لها على العموم. وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال مطلوب لفتح تحقيق وإرجاع وحدته ''البريدية'' إلى الوضعية التي وجدت من أجلها ما دامت مصالحه المحلية تغض الطرف عنها إلى حد الآن. مع العلم أن الوحدة المعنية لم تدخل الخدمة من الأساس، حيث بنيت وسط حي ''سعيفي'' لتتعرض مع توالي السنوات إلى الاقتحام والتخريب وتكسير أبوابها ونوافذها ومن ثم تحولها إلى مرحاض عمومي مجاني ''وعيش ترى عيش تشوف بمدينة مسعد بالجلفة''، حيث يتم استغلال البنايات العمومية التي تستهلك مبالغ مالية معتبرة ليتم استغلالها في الأخير في العمليات البيولوجية وأمام الهيئات والمصالح المعنية فأين أنت يا بصالح؟