تمكنت مفرزة للجيش الجزائري في أدرار من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وجاء تحرك الوحدات العسكرية بعد تلقيها معلومات استخباراتية دقيقة حول تحرك مجموعة من الأشخاص المشتبه في علاقتهم بتنظيمات إرهابية وبارونات التهريب. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، وصلت "البلاد" نسخة منه، أنه في إطار مكافحة الإرهاب، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لأدرار بالناحية العسكرية الثالثة من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، تتمثل في 20 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقيتين نصف آليتين من نوع سيمونوف. 28 قنبلة يدوية، 17 صاروخا عيار 57 ملم خاص بالحوامات. سلّة لإطلاق الصواريخ خاصة بالحوامات. 20 مخزن ذخيرة متنوعة. 27 مشعل خاص بالقنابل اليدوية.بالإضافة إلى (200) طلقة من مختلف العيارات. وشنت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية عسكرية واسعة شملت ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة. ونشرت قيادة الجيش بالموازاة وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية، وتفقد قادة النواحي بالجنوب مع مسؤولين من هيئة أركان الجيش وقيادة القوات الجوية ومصالح الأمن، نهاية الأسبوع الماضي، عمل نقاط المراقبة الحدودية في منطقتي تيمياوين وبرج باجي المختار. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مراسلة داخلية للدرك الوطني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، مما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانياوالنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.