اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتخطيط لشنِ هجمات صاروخية جديدة على نظام الأسد في سوريا، متذرعة بهجمات غاز ستدبرها، وتلصقها بالأسد. وأضاف بُوتين أن روسيا ستتقبل الإنتقادات الغربية لدورها في سوريا لكنهُ يأمل في تخفيف المواقف في نهاية المطاف. وقال بوتين في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون: "لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن إستفزازات، ولا يمكن أن أسميها غير ذلك، مماثلة يجري الإعداد لها أيضا في مناطق أخرى في سوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية بإستخدامها". وبعد دقائق إتهمت وزارة الدفاع الروسية مُقاتلي المعارضة السورية بإدخال "مواد سامة" إلى خان شيخون والغوطة الشرقية قرب دمشق لاتهام النظام وإثارة رد فعل أمريكي. وقالت الوزارة: "لا مصلحة لنظام بشار الأسد بإستخدام الأسلحة الكيميائية، لا بل إن الجيش السوري لا يملكها" بعد تدمير ترسانتهِ بين عامي 2013 و2016 بإشراف مُنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأكد بُوتين أيضا أن رُوسيا تنوي رفع طلب إلى مُنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق حول أحداث خان شيخون التي أوقعت 87 قتيلا. ونسبت واشنطن هذا الهجوم بالأسلحة الكيميائية إلى نظام دمشق الذي نفى أي مسؤولية له. ثم نفذت الولاياتالمتحدة ضربة صاروخية إستهدفت قاعدة جوية للجيش السوري، استخدمت فيها 59 صاروخ توماهوك أطلقت من البحر الأبيض المتوسط. ووصف بوتين الضربة بأنها "عدوان على دولة ذات سيادة".