فاجأت واشنطن، كل من سورياوروسيا، بهجومات صاروخية، استهدفت قاعدة جوية عسكرية في محافظة حمص، التراب السوري، لأول مرة منذ اطلاق الازمة السورية، محدثة هلعا كبيرا وسط الداخل السوري حيث خلفت 9 مدانيين من بينهم 4 اطفال فضلا أن مقتل 6 عسكرين، وارتباكا كبيرا لدى القوى العظمى وعلى رأسها الدب الروسي ، الذي أعلن حالة استنفار قصوى،اجتمع من خلالها الرئيس فلادمير بوتين مع مجلس الامن الروسي، الذي أدان بشدة الغارات الامريكية مؤكدا ان ضربات واشنطنلسوريا عمل عدواني يخالف القانون الدولي. لم تدرك دمشق ان تصديها للغارات الصهيونية خلال الاسابيع الماضية، كان سيجر عليها عدوانا سافرامن قبل حليفتها واشنطن، التي قلبت اللعبة في الازمة السورية، حيث وبعدما كانت تدعي أنها تحارب داعش على التراب السوري، قامت بقصف قاعدة عسكرية سورية وقتل العديد من العسكرين والمواطنين، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولية والسيادة السورية، وهذا الذي نددت به العديد من الدول في العالم على غرار روسيا والصين ودول من امريكا اللاتنية. مجلس الأمن الروسي: ضربات واشنطنلسوريا عمل عدواني وصف مجلس الأمن القومي الروسي الضربات التي وجهتها الولاياتالمتحدة إلى مطار الشعيرات العسكري السوري بالعمل العدواني الذي يخالف القانون الدولي.وأوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن أعضاء مجلس الأمن الروسي أعربوا أثناء اجتماع جرى اليوم 7 أبريل في موسكو برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين عن القلق من العواقب السلبية الحتمية من الأعمال العدائية المماثلة التي ستؤثر على الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب . كما أبدى مجلس الأمن الروسي أسفه بشأن الأضرار التي ألحقتها ضربات الولاياتالمتحدة بالعلاقات الثنائية الروسية الأمريكية. وأضاف بيسكوف أن الرئيس بوتين تطرق أثناء الاجتماع إلى المسائل المتعلقة باستمرار العملية الروسية في دعم الجيش السوري في مكافحة الإرهاب. ومن الجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي أطلق فجر اليوم 7 أبريل، 59 صاروخا من طراز توماهوك على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص وسط سوريا، وذلك ردا على استخدام القوات الحكومية السورية لسلاح كيميائي في 4 أبريل في ريف إدلب، بحسب زعم الإدارة الأمريكية. عدوان على دولة ذات سيادة واعتبر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم الأمريكي على أهداف في سورية هو عدوان ضار للعلاقات الروسية-الأمريكية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب. وأعلن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن الرئيس بوتين يعتبر هجمات الولاياتالمتحدة على سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة، وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، وبحجج واهية . وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي يعتبر الضربات الأمريكية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب. وأكد الناطق باسم الكرملين أن الجيش السوري لا يملك أي مخزونات من الأسلحة الكيماوية . وأضاف: لقد أكدّت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوكالات المتخصصة في الأممالمتحدة على حقيقة تدمير القوات المسلحة السورية لجميع مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية . وقال بيسكوف: الرئيس بوتين يعتبر، في الوقت نفسه، أن التجاهل التام لحقائق استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين لا يزيد الأمر إلا سوءا بشكل كبير على الوضع المتأزم أصلا. 6 جنود قتلوا في الغارة وسقوط مدنين أعلن الجيش السوري أن ستة جنود قتلوا إثر الضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية عسكرية في محافظة حمص بوسط سوريا امس. وأضاف الجيش السوري - في بيان أوده التليفزيون السوري اليوم - أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أقدمت فجر اليوم على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى إلى مقتل 6 عسكريين وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة . وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن الضربة الصاروخية الأمريكية في محافظة حمص و التى استخدمت فيها عشرات الصورايخ من طراز توماهوك تسببت بخسائر ضخمة مشيرا الى أن القيادة العامة للجيش تنتظر التقارير من حمص لتقييم الخسائر بدقة. وأوضح البرازي أن القاعدة توجد في شرق حمص و تعد داعما رئيسيا للجيش السوري في حربه ضد تنظيم (داعش) الارهابي مشيرا إلى أن القاعدة لعبت دورا كبيرا في تحرير مدينة تدمر القديمة من قبضة التنظيم الارهابي. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري قد دمرت القاعدة الجوية بالكامل تقريبا مضيفا أن مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل . وأوضح أن الاضرار طالت مساكن الضباط في المطار كما أسفرت الضربة الأمريكية عن مقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى . و ادعى مسؤولون أمريكيون أن هذه الضربة الامريكية هي رد على هجوم كيماوي مزعوم وقع يوم الثلاثاء الماضي فى بلدة خان شيخون فى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا واتهمت واشنطن الجيش السوري بالوقوف وراءه الأمر الذي نفته دمشق بشكل قاطع، كما نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقده أمس الاول الخميس أن يكون الجيش السوري قد أطلق غازا ساما على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب. وقال الوزير إن الجيش قصف مستودعا للسلاح تابع لتنظيم جبهة النصرة الارهابية المرتبطة بتنظيم (القاعدة) مضيفا أن المستودع كان يحتوي على مواد كيماوية جلبها إرهابيون من العراق . و حسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان قاعدة الشعيرات العسكرية تعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا.