أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إنه على يقين بأن رئيس السوري بشار الأسد، هو من أعطى الأمر باستخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب. وقال ليبرمان لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الخميس: "تم تنفيذ الهجومين القاتلين بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في منطقة إدلب في سوريا، وعلى مستشفى محلي، بأمر وتعليمات مباشرة من بشار الأسد بواسطة طائرات سورية". وأضاف ليبرمان: "أقول هذا وأنا متأكد بنسبة 100في المائة". وتابع: "الأمر الوحشي هو أن أولئك الذين تم إخلاؤهم من منطقة القصف إلى المستشفى، تمت مهاجمتهم مرة أخرى باستخدام أسلحة كيماوية من خلال طائرات سورية قصفت المستشفى". ورأى ليبرمان أن رد الفعل الدولي "كان صفراً.. ببساطة لم يكن هناك رد فعل". ورداً على سؤال عما إذا كان يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يرد على ما يجري في سوريا، قال ليبرمان: "ولماذا يتعين علينا أن نقوم نحن بذلك؟ إنها مسؤولية المجتمع الدولي". وأضاف ليبرمان: "ينبغي على العالم أن يتحمل مسؤوليته، ولكن بدلاً من ذلك فإنه يتكلم ولا يفعل شيئاً". وأرجأ مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها، الأربعاء، للبحث في الهجوم على خان شيخون، التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم. وبحسب دبلوماسيين، فإن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس واعتبرته روسيا، حليفة النظام السوري "غير مقبول على الإطلاق" قد يتم اعتباراً من الخميس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الثلاثاء، إنه يتوجب على المجتمع الدولي إخراج الأسلحة الكيماوية من سوريا بعد الهجوم. وقتل أكثر من مائة مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، الثلاثاء، وسط إدانة دولية واسعة. ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1400 مدني في الغوطة الشرقية في أوت عام 2013. وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.