انطلقت أشغال إنجاز القطب الجامعي الثاني بولاية غرداية، الذي حددت آجاله ب 12 شهرا، حيث تم توزيع أشغاله على عدة مقاولات بغرض ضمان تسليمه في آجال الإنجاز المحددة. المرفق الجامعي الذي يعد توسعة للقطب الجامعي الأول الذي سلم في سنة ,2006 يأتي للتخفيف من الضغط المسجل على القطب الجامعي الأول وفتح المجال أيضا أمام طلبة ولاية غرداية لمزاولة مرحلة التعليم العالي، لاسيما منهم عنصر الإناث. كما سيوفر هذا القطب الجامعي الثاني الذي خصص له غلافا ماليا بقيمة 1.2مليار دج مستقبلا إمكانية فتح فروع جامعية جديدة وتطوير قدرات الاستقبال سواء من الجانب البيداغوجي أو من حيث خدمات الإيواء، ويتربع هذا الهيكل الجامعي الثاني على مساحة 15 هكتارا ويقع على بعد نحو 10 كلم من عاصمة الولاية غرداية ويحاذي الطريق الوطني رقم واحد ويجاور القطب الجامعي الأول، حيث تصل قدراته البيداغوجية إلى 2000 مقعد وإقامة جامعية بطاقة 1000 سرير. ويتوفر هذا القطب الجامعي الثاني الذي سيراعى في إنجازه الطابع المعماري الملائم لبيئة المنطقة على مدرج كبير بطاقة 500 مقعد و4 مدرجات بطاقة تتراوح ما بين 200 إلى 300 مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى 24 قاعة تدريس بطاقة 40 مقعدا و20 مخبرا وقاعة للمطالعة ومكتبة. وبالموازاة مع المرافق البيداغوجية، فإنه يجري إنجاز إقامة جامعية تضم 12 جناحا بطاقة 1000 سرير، 500 سرير منها مخصصة للإناث وهذا إلى جانب إنجاز شبه مركب اجتماعي- ثقافي ورياضي ومطعم ب500 مقعد. كما ينتظر إنجاز أقطاب علمية ستكون مجهزة بكافة الوسائل التكنولوجية اللازمة من بينها وسائل الإعلام الآلي وفضاءات الانترنيت ومكتبة مركزية. وسيشكل هذا القطب الجامعي الثاني بعد إنجازه مع كل من المعهد الوطني للتكوين المهني المجاور له ومعهد الطاقات الجديدة قطبا علميا بامتياز بهذه المنطقة. علما أن المركز الجامعي بغرداية كان قد فتح أبوابه أمام الطلبة كملحقة في الموسم الجامعي 2004-2005 على مستوى عدد من الهياكل البيداغوجية التابعة للمعهد الوطني للتكوين المهني باختصاصي التاريخ وعلم الاجتماع، وذلك قبل افتتاحه رسميا كمركز جامعي خلال السنة الجامعية 2006-.2007 ويصل عدد الطلبة الجامعيين المسجلين بهذا المركز الجامعي حاليا إلى نحو 3200 طالب يتابعون دراساتهم الجامعية في اختصاصات العلوم الإنسانية والاجتماعية والتجارة والعلوم القانونية والآداب والبيولوجيا.