سيتم استلام الحصة الأولى من القطب الجامعي الذي يجري إنجازه بالعفرون بولاية البليدة والمتكونة من 5000 مقعد بيداغوجي فضلا عن إقامة جامعية ب 3000 سرير مع بداية السنة الجامعية المقبلة. وحسب رئاسة جامعة البليدة فإنه سيتم تخصيص تلك المقاعد البيداغوجية لفائدة طلبة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية حتى يتسنى تخفيف الضغط الكبير على جامعة سعد دحلب للصومعة، مؤكدة على أهمية المشروع الذي تقدر طاقة استيعابه بنحو 30 ألف مقعد بيداغوجي، حيث ينتظر إنجازه خلال مدة لا تتعدى 3 سنوات على أقصى تقدير مما يدعم التعليم العالي بالولاية ويخفف الضغط عن جامعة سعد دحلب التي لها طاقة استيعاب بيداغوجي مماثلة. من جهته ذكرت مديرية السكن والتجهيزات العمومية أن بناء جامعة العفرون يتم وفق معايير دولية وبتصاميم تقنية عالية، مشيرا إلى وجود لجنة تقنية تراقب طريقة إنجاز الأشغال وتتابع مدة إنجاز المشروع لتسليمه في آجاله المحددة. ويعد القطب الجامعي الذي يشيد حاليا بالعفرون من أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية البليدة خلال السنوات الأخيرة، ويتربع المشروع على مساحة قدرها 200 هكتار تقع في منطقة غير بعيدة عن الطريق السيار شرق- غرب مما يساعد على الوصول بسهولة إلى القطب الجامعي، لاسيما بالنسبة للطلبة الوافدين من مناطق مجاورة مثل بومدفع بعين الدفلى، حجوط وشرشال والمدية، ويرمي مشروع القطب الجامعي للعفرون الذي رصد له غلافا ماليا بقيمة 11 مليار و300 مليون دج إلى إنجاز 4 معاهد ستوفر في المجموع 27 ألف مقعد بيداغوجي وهي : كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير ب 10 آلاف مقعد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية ب 8 آلاف مقعد وكلية الحقوق ب 5000 مقعد وأخيرا كلية الإعلام والاتصال ب 4000 مقعد بيداغوجي، كما يشمل إنجاز 9 أحياء جامعية تتسع ل18 ألف سرير ومطعم رئيسي من 8 آلاف مقعد ومكتبة مركزية بالإضافة إلى رئاسة الجامعة ومدرج يتسع ل600 مقعد و3 مراكز للدعم البيداغوجي وكذا مركز للتعليم المكثف للغات ومركز للسمعي البصري وآخر لتصوير الوثائق و500 مسكن تساهمي لفائدة الأساتذة، وأكد كل من مدير السكن والتجهيزات العمومية ورئيس جامعة البليدة أن أشغال إنجاز المشروع التي أسندت إلى شركة صينية تجري بوتيرة مشجعة. وبانتهاء إنجازه سيتدعم التعليم العالي بولاية البليدة بحيث ترتفع طاقة الاستيعاب الموفرة للطلبة الجامعيين إلى 37 ألف مقعد بيداغوجي وتوفر أكثر من 10 كليات في مختلف العلوم والاختصاصات العلية والعلوم الإنسانية والاجتماعية.