دعا الوزير الأول عبد المالك سلال المؤسسات الوطنية و الأجنبية المشاركة في الطبعة ال50 من معرض الجزائر الدولي إلى تعزيز و تنويع شراكتهم مع مضاعفة الجهود من اجل "كسب معركة التصدير". و أكد سلال أن الحكومة تسعى لاكتساح السوق الأفريقية من أجل تنويع اقتصادها و الترويج لمنتجاتها من خلال إنشاء قاعدة لوجيستيكية كبرى مرفوقة بميناء جاف في تمنراست لتكون قاعدة للتبادل التجاري نحو الدول الأفريقية ، ثم تليها موانئ أخرى في بسكرة و سطيف. سلال يوجه رسائله لمصانع "تركيب السيارات" في الجزائر و أوضح الوزير الأول لمختلف المتعاملين النشطين في فرع الصناعات الميكانيكية انه "يجب تجاوز مرحلة التركيب حيث ينبغي علينا إنشاء الكثير من مؤسسات المناولة بهدف بلوغ نسبة إدماج محلي تقدر ب 40 % ثم التوجه إلى التصدير إذ من الضروري كسب معركة التصدير". مشروع فلاحي كبير بالشراكة مع الأمريكيين بالبيض اما في قطاع الفلاحة فقد دعا سلال إلى "الإسراع" في تجسيد المشروع الفلاحي الكبير بالشراكة مع الأمريكيين بالبيض من اجل إعطاء المثال عن الشراكة ذات المنفعة المتبادلة مع الأجانب. مؤكدا في هذا الخصوص إلى إنتاج مكثف و ذي نوعية للمنتجات الفلاحية سيما الحليب من اجل تلبية الاحتياجات الوطنية و الاتجاه كذلك نحو التصدير و لتحقيق ذلك أكد الوزير الأول على ضرورة إنشاء مؤسسة شحن و توضيب بالموازاة مع هذا المشروع الذي يتربع على أكثر من 25000 هكتار. و لدى توقفه بجناح روسيا ضيفة شرف هذه الطبعة دعا عبد المالك سلال المصنع الروسي للمكننة الفلاحية "روستسال ماش" إلى إنشاء مصنع للتركيب مع شريك جزائري من اجل تنشيط و تعزيز المردود الفلاحي الوطني مؤكدا "أننا سنساعدكم على إنشاء هذا المصنع و شراكات أخرى منتجة". اما على مستوى الجناحين الإيراني و الأردني فقد أكد الوزير الأول بشكل خاص على ضرورة تطوير شراكات في قطاعات الصناعة و عدم الاكتفاء بمشاريع "كلاسيكية" تعتمد على "صناعة البلاستيك و الحلوى". كما أعرب سلال عن ارتياحه للحضور الليبي في هذه التظاهرة الاقتصادية مؤكدا أن هذه المشاركة "جد ايجابية لأنها تظهر بان ليبيا لازالت واقفة". واغتنم الوزير الأول هذه الفرصة ليزور متحف هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية الذي تم تصميمه بشكل يتناول المسار التاريخي لمعرض الجزائر الدولي سيما من خلال معارض للصور الفوتوغرافية و ملصقات قديمة لهذه التظاهرة.