سلال يدعو إلى شراكة قوية بين المؤسسات الجزائرية و نظيراتها الأمريكية الجزائر بحاجة إلى نقل التكنولوجيا لتطوير قدراتها الاقتصادية و لا نقبل أن يُنظر إليها كسوق فقط دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى إقامة شراكة " قوية " بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية، مؤكدا الحاجة الماسة لنقل التكنولوجيا إلى الجزائر من أجل المساهمة في تطوير القدرات الوطنية في القطاعات الأربعة التي تراهن عليها البلاد خلال الخماسي الجاري 2014 - 2019، وهي الصناعة والمناجم والطاقة والفلاحة والسياحة. وأكد سلال خلال إشرافه على تدشين الطبعة 47 لمعرض الجزائر الدولي الذي يقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة على حاجة الجزائر إلى إقامة شراكة قوية بين مؤسساتها الوطنية ونظيرتها الأجنبية سيما الأمريكية منها باعتبار أن الولاياتالمتحدة تمثل أكبر اقتصاد في العالم، داعيا إلى ضرورة أن تحقق هذه الشراكة المبنية على قاعدة " رابح – رابح " قفزة نوعية للوصول إلى تحقيق إنتاج مشترك وأن تساهم في نقل التكنولوجيا إلى الجزائر. وخلال زيارته إلى جناح الولاياتالمتحدة الأمريكية الذي أشرف من بوابته الخارجية على تدشين هذه التظاهرة الاقتصادية، ألح الوزير الأول على ضرورة أن تساهم الشراكة الجزائرية الأمريكية على تكوين اليد العاملة الجزائرية وتأهيلها وتقديم الخبرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة سيما في مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة. وأثناء حديثه إلى مدير الشركة الأمريكية المتخصصة قي الاستشارات الأمنية " أن بي سي سيكوريتي " وهو الجزائري ناصر بن زكري، دعا سلال إلى إقامة تعاون مكثف بين هذه المؤسسة والمؤسسات والهيئات الجزائرية من أجل الاستفادة من خبرتها لتأمين الشبكات المعلوماتية الجزائرية وحماية محتوياتها. من جهة أخرى دعا سلال مؤسسة " السيكوم " بصفتها الممثل الحصري لعلامة سيارات فورد الأمريكية إلى الجعل من بين أهدافها ولو على المدى البعيد إقامة مصنع لتركيب هذا النوع من السيارات داخل أرص الوطن وهو الهدف الذي قال مدير الشركة بأنه يوجد في صدارة اهتماماته، فيما دعا مسؤول " شركة ميكروسوفت الجزائر " إلى تقديم خبرتها من أجل تطوير البرمجيات التعليمية في الجزائر وتقديم الاستشارات والمساعدة اللازمة للمؤسسات الصغيرة التي يتم إنشاؤها في إطار " أنساج". وفي ذات السياق أبرز سلال أمام مدير الغرفة التجارية الأمريكية حاجة الجزائر إلى إقامة تعاون " مكثف وقوي " بين مؤسساتها الوطنية والمؤسسات الأمريكية مبرزا الحاجة الماسة لتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تطوير أداء المؤسسات الجزائرية وتحسين آدائها سيما في قطاعات الصناعة والمناجم والفلاحة والسياحة وكذا في مجال الصحة. وخلال زيارته للجناح الذي يضم مجموعة من العارضين الأوروبيين دعا سلال المدير العام المساعد لغرفة التجارة لباريس، على تشجيع المؤسسات الفرنسية من أجل الاستثمار في الجزائر، فيما دعا بعض المتعاملين الأجانب في مجال التبادلات التجارية إلى التوقف عن النظر إلى الجزائر كسوق فقط والعمل في المقابل على إقامة استثمارات ومشاريع شراكة مع المؤسسات الجزائرية في مختلف الميادين الصناعية كالحديد والصلب وصناعة الهياكل المعدنية الموجهة للبناء وغيرها، وحث على استغلال هذه التظاهرة الاقتصادية من أجل إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة مبنية على قاعدة " رابح – رابح " وليس على أساس نظرة السوق. وكان سلال قد أشرف على تدشين الطبعة 47 لمعرض الجزائر رفقة عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين و أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وتشارك في هذا المعرض الاقتصادي السنوي الذي يعقد تحت شعار "جزائر قوية و آمنة"، 1045 مؤسسة وطنية وأجنبية تسعى من خلال هذه التظاهرة إلى نسج علاقات شراكة وتعاون حقيقي فيما بينها قصد المساهمة في خلق الثروات. وستعرف الأيام الستة المخصصة لهذا المعرض مشاركة حوالي 600 مؤسسة أجنبية تمثل 8 بلدان أوروبية و8 بلدان عربية و 4 دول من الأمريكيتين و 5 من آسيا و بلدان اثنان من إفريقيا تشارك كلها في إطار أجنحة رسمية. كما يسجل حضور 51 مؤسسة أجنبية تعرض منتجاتها وخدماتها في إطار فردي قدمت من عدة دول وهي اسبانيا و ايطاليا والهند و إيران و جنوب إفريقيا و بلجيكا و أوكرانيا و بوركينا فاسو و اليمن و مالي. و تشارك الولاياتالمتحدة الأمريكية "ضيف شرف" الطبعة ال 47 لمعرض الجزائر الدولي بحوالي 80 مؤسسة تنشط خاصة في قطاعات الصناعة الصيدلانية و النقل و التكنولوجيا والفلاحة. وتمت الإشارة من طرف الجهة المنظمة، بهذا الخصوص أن اختيار الولاياتالمتحدة كضيف شرف، جاء لتأكيد إرادة الجزائر لتوسيع و تنويع مبادلاتها في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى خصوصا التعليم و الطب. وحسب المعطيات المقدمة من طرف الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير -المنظمة للمعرض- فإن الدول المشاركة الأخرى في المعرض تتمثل في الأرجنتين و كوبا وفنزويلا و تركيا و ألمانيا و فرنسا و البرتغال و بريطانيا و روسيا و بولونيا و جمهورية التشيك و اليابان و الصين و فيتنام و ماليزيا و اندونيسيا و السنغال والكامرون. و تشارك في المعرض أيضا كل من مصر و تونس و العراق و فلسطين و ليبيا و الكويت و الأردن والسودان في هذا الموعد.